قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج من مصر أن تكون "أداة ضاربة لها" فى المنطقة لمساعدتها ورعاية مصالحها، ومع ذلك فإن النظام المصرى يحتفظ بهامش من الندية ضد أمريكا، ولكنها ندية غير واقعية بما يمثل الكبرياء المصرى، ومصر تحتاج من أمريكا مساعدتها فى بناء علاقة استيراتيجية فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، لأنها قوى عظمى فى العالم ولابد من طلب ودها، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ستكون "هادئة" فى حديثها مع الرئيس مبارك عن الإصلاح، وستطلب كذلك من القاهرة تدعيم وجهة نظرها ضد سياسات إيران وملفها النووى.
وأضاف الفقى فى حواره لبرنامج بلدنا على قناة "O.TV" أنه فى حالة إجراء انتخابات حرة ونزيهة مثلما ترغب فى ذلك واشنطن ستكون العواقب "مش فى مصلحتها"، لأنها ستأتى بـ22 حكومة ضد واشنطن وتل أبيب، ولأن الرأى العام "ساخط عليهم" والشعوب العربية دائماً تنتقد السياسات الأمريكية لأنها "غير مرضية"، رافضاً وصف زيارة الرئيس مبارك إلى أمريكا بالتاريخية، وأنها جاءت بعد قطيعة دامت أكثر من 5 سنوات، إلا أن زيارة الرئيس مبارك لأمريكا، تأتى كرد فعل لزيارة أوباما لمصر، حيث كانت تتمناها عدة دول أبرزها تركيا والمغرب وإندونيسيا والسعودية، وأن الرئيس مبارك تبنى القضية الفلسطينية ككل بكافة محاورها.
وأكد الفقى، أنه ذهب بصحبة وفد برلمانى إلى أمريكا والتقى قيادات برلمانية وذهب إلى الكنسية لمقابلة أقباط المهجر، وتحدث معهم واستمع لمشاكلهم ومطالبهم التى أهمها بناء دور العبادة، موضحاً أن ما يزيد عن 50% من مشاكل الفتنة الطائفية فى مصر أساسها دور العبادة، كما رفض الفقى ضرورة الاستقواء بالخارج فى عرض القضايا والمشاكل، لأنه لا بد من مناقشتها داخل مصر بدلا من تصعيدها، إلا أنه اعترف بأن سيادة الدول تغيرت ولم تعد كما كانت، ولفت الفقى إلى وجود علاقة طيبة بين مصر والكنيسة.
قال إن القاهرة تحتفظ بندية "غير واقعية" مع واشنطن لحفظ "الكبرياء المصرى"..
الفقى:نزاهة الانتخابات ستأتى بـ22حكومة ضد أمريكا
الأربعاء، 19 أغسطس 2009 12:37 ص
قال إن الرأى العام ساخط على السياسات الأمريكية - تصوير عمر أنس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة