أكد السفير بركات الفرا، عضو المجلس الثورى لحركة فتح، ومسئول الحركة فى مصر، اليوم، الأربعاء، أن حركة فتح والسلطة الوطنية مازالتا حريصتين على نجاح الحوار الوطنى، وقدمتا كل ما هو ممكن لإنجاحه، للخروج من مأزق الانقسام دون تأخير.
وشدد على أن تضييع الوقت ليس لصالح القضية الفلسطينية، ويصب فى مصالح أعداء الشعب الفلسطينى، وبخاصة أن إسرائيل تتخذه ذريعة للتهرب من استحقاقات عملية السلام، والولايات المتحدة الراعية الأساسية لعملية السلام لتبرير تأخر تحركها الجاد، وتأخر عرض خطتها للسلام.
وفى الوقت الذى أشاد فيه بالجهد المصرى المبذول وزيارات المسئولين الأمنيين المتكررة لكل من رام الله ودمشق بغرض تقريب وجهات النظر، حمل الفرا حركة حماس كامل المسؤولية عن تأخير إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأوضح الفرا أن فتح تنازلت عن كل شروطها السابقة لبدء الحوار، واستجابت للمبادرة المصرية، وكلما تم الاقتراب من الحل تخرج حماس بشىء جديد أو مطلب آخر، فأحيانا يتذرعون بالمعتقلين، وأحيانا بملفات أخرى، مؤكدا أن شروط حماس تعقد الحوار.
وأضاف أن ادعاء حماس بوجود عشرات أو مئات المعتقلين السياسيين فى سجون السلطة الوطنية فى الضفة هو غير صحيح، وحركة فتح أكثر من عانى من الاعتقال السياسى، عقب الانقلاب فى غزة، وأنها المعنية بالأساس فى إغلاق هذا الملف.
وطالب الفرا بالتفريق بين معتقلين سياسيين يعتقلون بسبب اعتقادهم وانتمائهم الحزبى، وحركة فتح ترفض هذا النوع من الاعتقال، وبين معتقلين جنائيين وأمنيين ترى الحركة بأن الفيصل فى ذلك القانون الفلسطينى.
وذكر الفرا أن عناصر حماس وقياداتها السياسية، وأعضاءها فى المجلس التشريعى يعملون بحرية فى الضفة الغربية، فى حين أن عناصر فتح وأعضاء كتلتها البرلمانية يواجهون الظلم والقهر والاضطهاد ويمنعون من السفر ومغادرة قطاع غزة من قبل حماس.
وناشد الفرا جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفى مقدمتهم حركة حماس، تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطينى، وتهيئة الأجواء لإنهاء حالة الانقسام، وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية دون تأخير.
واعتبر أن مطالبة الرئيس محمود عباس بإعطاء الأولوية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة هو الحل العقلانى والواقعى لأزمة الانقسام الفلسطينى، فى ظل إصرار حماس على مواقفها التعجيزية.
أكد أنها تتذرع بملف المعتقلين
الفرا: "حماس" السبب فى عرقلة الحوار
الأربعاء، 19 أغسطس 2009 04:40 م