فى جلسة ستاتى بريئة "جداً" بسرعة وقبل رمضان، تعقدها صديقاتى بصفة دورية نصف شهرية، قررت هذه النخبة من النسوة فك الحصار عن الأزواج فى رمضان، والتخلص من عقدة احتمالية خطف الزوج لأنه لم تلده ولادة، أو لأنه أوسم من فى الكون، أو لأنه محط الاهتمام والنظر واللمس والحسد، أو حتى لأنه رجب فوق صفيح ساخن تصيبه عملية التبخر والاختفاء أحياناً.
قررن وبكل شجاعة عدم الركض والمحاصرة ووجع الدماغ وشغل النفس بما لا يجدى ولا ينفع، وعمل ديليت لأغنية " خايفة تلاقى وردة تحلو فى عينيك.. إلخ".. أغنية عتيقة لشادية زمان ترى الزوج جناينيا مفتريا، وعقد اتفاقيات صلح وسلام مع الفتيات والنسوة الأخريات المتحلقات حول أزواجهن فى الشارع والعمل والمصايف والمشاتى والمولات وكل مكان، وعدم النظر إليهن باعتبارهن مشروعات متحركة لخطف الأزواج وتدمير حياتهن الزوجية.
تقول مقررة الجلسة: من الآخر قررنا نبقى كوووووول ، أخدنا قرارات مباركة تتلوها دعوات حارة خاصة فى رمضان، لكى نعمل بيها نيو لوك حقيقى محصلش، أما الخطوات العملية بهذا الصدد فمنها على سبيل المثال لا الحصر .. اننا ناخد دورات فى مهارات الحوار والتفاوض – أهم حاجة التفاوض ده – وقولة حاضر اللى تريح وبعدين براحتنا بقى .. ننفض ونكبر دماغنا يعنى!
وسنعقد سلسلة من ورش العمل والمحاضرات تحت عنوان "الحقوق تؤخذ ولا تعطى " .. وجلسات فى التأمل والاسترخاء على يد خبيرة صينية من اللى بيلفوا على بيوتنا اليومين دول ومبيعرفوش يتكلموا عربى ولا إنجليزى هما كلمتين بس عايز تشترى قميص نوم ماما ؟" ما شاء الله جايين من تشينا بلحمهم ودمهم يبيعوا لنا قميص نوم ..احنا ناقصين نوووووم ؟!
يعنى همّا يصحوا واحنا ننام؟! .. ما علينا، المهم لم تغفل قراراتنا أيضاً أهمية البحث عن مراكز تعليم فنون الدفاع والمواجهة - جنب اللى فات ميخسرش لأن الدنيا غدارة - ودورات أخرى لا غناء عنها فى فنون التعامل مع أعظم الكائنات أنانية ومراوغة ممن أقتلهم الأرض وأظلتهم السماء.
وقد سجل محضر اجتماعنا أهمية هذه الخطوة ولو أنها جت متأخرة شوية حيث كان يفترض بدأها مع اعتزام بدء المشروع النووى الزواجى، لأنه كما تعرفون اللى أوله شرط آخره النور بيجى بس بيقطع وبتيجى عليه فاتورة الزبالة ولا مؤاخذة، والحياة الزوجية كما تعلمون هى مسرح كبير يختلط فيه الاقتصاد بالسياسة والإعلام وعلم النفس .. أكاديمية كبرى للعلوم الحديثة والقديمة وكل ما يستجد على ساحة الحياة تجده وبدون إحم ولا دستور من الدساتير المعطلة يقتحم عليك عرين حياتك الزوجية الجميلة، الهانئة والهادرة – أحياناً طبعا بس كتير شوية - الدافئة فيحيلها نار تغلى منها رأسك وكيانك فينفجر كما أنابيب الغاز حفظكم الله من خطورة تسريبها الدائم والمنتشر بطول البلاد وعرضها وبيوتها.
المهم كانت هذه بالفعل خطوة مهمة على صعيد التحركات العاقلة المزمع تواليها بعد أن تسببت عواطفنا المشبوبة فى حرق أيامنا وليالينا وأعمارنا وأوقاتنا وفى السكة طبعا ًصوابعنا اللى – كنّا – قايدينها شمع وساح الشمع واترمى الورد. وبمناسبة صوابعنا فقد قررنا الحفاظ عليها فى رمضان، وعدم الاستقتال فى صنع ما لذ وطاب، وبالطبع جزء من الموضوع يرجع للأزمة المالية العالمية والجزء الأهم يرجع إلى أننا قررنا نكون فيتر فى حتة تانية غير المطبخ، فمن حقنا نعبد ربنا ونحول بوصلة الشهوة العادية المعروفة إلى شهوة حب ربنا شوية كما قال الإمام الغزالى رحمه الله" شفتوا الثقافة ".
تبقى كائن كان عندنا من زمان وأصبح مشبوهاً الآن، ألا وهو " الحب " يا عينى عليه، فقد قررنا ناخد منه إجازة رسمية، واضحة بدلا من المستخبية، و نحطه مع شوية كلور فى حلة بريستو_ حلة ضغط يعنى _ لحد ما يفنى لأنه كان مهرى وبيطلع فى الروح بقى له زمااااان والتعذيب حرام، المهم سنرسل بالحلة- لامؤاخذة- أحد الأزواج - بينى وبينكم سنختار أكثرهم شراسة ومناكفة - ويفضل أنه يكون بيشتغل فى أماكن صحراوية - مهندس بترول مثلاً - حتى يتسنى له دفن الحلة فى أعمق تربة يجدها، وبالطبع لو كان فى نهار رمضان ح يكون الثواب بإذن الله أكبر، وسيكون مشكوراً، محمود الصنيع، وعلى زوجته المحترمة العاقلة لدى عودته سالماً – إذا رجع - من مهمته المصيرية تلك أن تستقبله بابتهاج كما كانت تفعل خيرية أحمد – حتى لو مكانش اسمه محمود- قائلة : محمووووووووووووود .. إنت جيت يا محمود .. إنت جيت يا حبيبى ؟!
وبشأن التوصيات فهى بالطبع موجهه لجميع من يهمه الأمر لمن لم يسبق له الإقلاع إلى أرض العدل – بفتح الدال - وينتوى ذلك بعد رمضان .. اربطوا الأحزمة قبل الإقلاع وبلاش تعملوا زى عباس بن فرناس عليه وعليكن وعلينا رحمة الله.