تقدم عدد من المنظمات القبطية حول العالم برسالة للرئيس حسنى مبارك يطالبون فيها بالإفراج عن الأب ميتايوس، قس فى الكنيسة الأرثوذكسية القبطية فى مصر، حكم عليه بالسجن بقضاء خمسة أعوام فى السجن مع الأشغال الشاقة، لأنه عقد قران سيدة مسلمة اعتنقت المسيحية، على رجل يدين بالمسيحية.
القانون المصرى لا يعترف بالتحول من الإسلام إلى أى ديانة أخرى، لذا اعتبرت السلطات المصرية قيام الأب ميتايوس بعقد قران الزوجين جريمة يعاقب عليها القانون. ومع ذلك، أصر الأب على عدم درايته بتاريخ الزوجة الدينى، فعلى الرغم من اطلاعه على بطاقات الهوية الخاصة بالزوجين، إلا أنه لم يلاحظ أى شىء غريب بهما يدعو للشك خاصة وأنه ليس خبيرا، حيث كتب فى خانة الديانة "مسيحية". وبعد مرور بضعة أشهر ظهرت السيدة المتحولة إلى المسيحية على شاشة التلفزيون، وأكدت أن الأب ميتايوس لم يكن يعلم شيئاً عن كونها مسلمة اعتنقت المسيحية حديثاً. (ويجب ملاحظة أن القانون المصرى لا يعاقب رجل الدين المسلم الذى يعقد قران سيدة مسيحية على رجل مسلم).
وعلى الرغم من ذلك، كما يقول الموقع، وبفرض أن المحكمة كانت تتعامل مع قضية سيدة مسيحية، كانت قبل ذلك مسلمة، وقعت فى حب رجل مسيحى رغبت أن تتزوجه بصفتها امرأة مسيحية، فما هى الجريمة التى اقترفتها أيديهما فى ذلك؟. فالبنسبة للدين المسيحى، لا يوجد سبباً كافياً لمنع الاثنين من أن يتزوجا، كرجل وامرأة مسيحيين، وإذا رفض القس تزويجهما، فإنه بذلك يخفق فى أداء مهامه كقس مسيحى.
الرئيس مبارك:
- ألم يقرأ الدستور المصرى فى المادتين1 و40 أن مصر دولة تقوم على أساس المواطنة؟ وأن جميع المواطنين متساوون أمام القانون ؟
- ألا تعتقد أن الدين مسألة شخصية ولا يجب على الدولة أن تنظمه أو تتدخل فى الحريات الشخصية ؟
- هذه المشكلة لا تهم فقط الأقباط داخل وخارج مصر، وإنما جميع من يؤيدون الحرية بغض النظر عن ديانتهم التى يدينون بها.
السيد مبارك: كرئيس لجميع المصريين والوصى على تمتع جميع المصريين بحقوق الإنسان، نحن نناشد سيادتكم بتخفيف الحكم الصادر ضد الأب ميتايوس، وإطلاق سراحه من السجن الذى هو مكان المجرمين، أعيدوه إلى بيته وعائلته ورعيته. شكرا لسيادتكم...
الأب ميتايوس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة