607 قتلى ومصابين فلسطينيين بسبب الأنفاق الحدودية

قال مركز الميزان الفلسطينى لحقوق الإنسان إن إجمالى القتلى والمصابين الفلسطينيين من جراء احتراق وانهيار الأنفاق منذ 2006 حتى الآن بلغ 607 قتلى ومصابين فلسطينيين. وقال محمد عبد الله من المركز خلال ندوة حول الأنفاق فى غزة أن 107 قتلى و500 مصاب بسبب الأنفاق، مؤكدا أن العمل بالأنفاق شبيه بتجارة الموت، مشدداً على أن الأنفاق فى بداية إنشائها كانت تهدف لتهريب المطلوبين من الاحتلال، لكن الآن اختلف حالها وخصوصاً بعد الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 واعتبار قطاع غزة كيانا معاديا، موضحاً أنه الآن أصبحت الأنفاق هدفها إدخال المحروقات "الوقود"، معتبراً تلك المواد تضر بمصالح العمال وتؤدى إلى استمرار حلقة القتل اليومى.

وقال زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى تصريح صحفى بالندوة إنه مع بداية انتفاضة الأقصى كان هدف الأنفاق إدخال السلاح والتهريب حتى أصبح اليوم هناك 1250 نفقا يدخل عن طريقها كل المواد غير أساسية وكان الهدف منها الغنى والثراء وتكوين الثروات لأصحاب الأنفاق وليس لفك الحصار.

وأكد عرجون أن هذه الأنفاق عملت باتجاه واحد عندما أدخلت المحروقات على قطاع غزة وانتفع منها قطاع المواصلات، وبالمقابل 12 ألف عامل يتعرضون فى الأنفاق للقتل اليومى، منوها أن الاستيراد الشهرى من الأنفاق بلغ فى أوقات 40 مليون دولار كانت تدر على المنتفعين منها 200 مليون دولار أى كل أموال قطاع غزة تذهب للخارج.

علما بأن الأنفاق لم تحل مشكلة الحصار، بل ازدادت الأسعار أضعاف وأضعاف ومن جانب ثانى عملت على إدخال بعض الممنوعات التى تضر بمسار وأخلاق قضيتنا الفلسطينية .