نقاد وشعراء: القطيعة بين قصيدة النثر والتفعيلة مستحيلة

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009 08:43 م
نقاد وشعراء: القطيعة بين قصيدة النثر والتفعيلة مستحيلة مناقشة ديوان "تأخذهُ من يديهِ النهارات"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت مكتبة نفرو أمس، الاثنين، مناقشة ديوان "تأخذهُ من يديهِ النهارات" الصادر عن نادى المنطقة الشرقية الأدبى 2008م، للشاعر السعودى "إبراهيم زولى"، يُذكر أنَّ الشاعر صدر لهُ: صدر له (رويدًا باتجاه الأرض) طبعة أولى عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة سنة 1996م، وطبعة ثانية عن دار طوى لندن مع منشورات الجمل 2009، (أول الرؤيا) عن نادى جازان الأدبى سنة 1999م، (الأجساد تسقط فى البنفسج) طبعة أولى عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 2006م، طبعة ثانية الانتشار العربى بيروت 2009م، (رجال يجوبون أعضاءنا) عن نادى حائل الأدبى بالتعاون مع الانتشار العربى 2009م، قيد الطبع (قصائد ضالّة - تمارس شعيرة الفوضى).
حضر المناقشة الشاعرة السورية لينا الطيبي، والناقد الروائى سيد الوكيل، الكاتب والمُترجم طاهر البربرى، الكاتبة الصحفية العراقية إسراء خليفة، الشاعرة الفلسطينية فاتنة الغُرَّة، الشاعر سعدنى السلامونى، وعدد من الكتاب والقراء من مختلف البلاد العربية.
أدار المناقشة الكاتب الصحفى "صبحى موسى" بحديثه عن مراحل تطور قصيدة النثر، والرغبة الجامحة فى التخلص من كل ما يمت إلى الأشكال والقواعد الموروثة. وتحدث عن الشاعر "إبراهيم زولى"، مشيرًا إلى بعض نصوصه التى نشرت فى الصحف والمجلات المحلية والعربية والمواقع الأدبية على شبكة الإنترنت.

تحدث الشاعر والناقد "شوكت المصرى" عن محاولات الشاعر "إبراهيم زولى" فى التخلص من قصيدة التفعيلة، ومشيرًا إلى سمات جديدة، باستخدامهِ إمكانات الطباعة فى رسم الكلمات – السُلامية – للخروج بشكل جديد على قصيدة النثر. استخدامهِ للتناص بصورة واضحة بثلاثة شعراء هم: محمود درويش، أمل دُنقل، عفيفى مطر.
كما أشار الشاعر والناقد "خُضير ميرى" إلى أن الاشتباك مع اللغة هو هاجس قصيدة النثر منذ التأسيس، وأن علاقتنا باللغة العربية هى الصورة الشعرية، لأنها أعطتنا قواعد مرسومة لذاتها، فالاشتباك يقع فى عمق اللغة فى البحث عن خطابات ونصوص جديدة ليس بالأمر الهين.

كما أكد أن الشاعر "إبراهيم زولى" فى تجربتهِ تغلبُ على قصائدهِ هاجس مخاطبة الأنثى، فالديوان ليس غزليًا وإنما يخرج الحوار مع الأنثى بأكثر من صورة، فهى إما غائبة، أو مُخترعة، أو حاضرة، وراء الحوار حوار آخر، ووراء الصورة صورةٌ أخرى، فالكآبةُ والدمار، ثورته بالبحث عن لغةٍ خاصة داخل نسيج القصيدة هى التى ترسم للحوار صورا متعددة. الشاعر أيضًا يعطى نوعًا من التفخيم للدلالات وهى تراثية جدًا أكثر منها حداثية، كما أنهُ مولعٌ بالقامات العربية، وهذا يتمثل فى التناص مع شعراء كبار أمثال الشاعر محمود درويش، والشاعر لا يُعاب على التناص إلا إذا ذكر كاملاً أو نقل بالنص، ويميل الشاعر إلى انحناء السؤال لمقولة على بن أبى طالب "كرم الله وجهه" السؤالُ مذلةٌ ولو من أين الطريق؟.

وأضاف الناقد "خُضير ميري" أن الشاعر لا يقطع الصلة بين التفعيلة إذا أن القطيعة بين قصيدة النثر والتفعيلة مستحيلة، ولكن الشاعر متمردٌ يبحثُ عن لغةٍ جديدة.
واختتمت الأمسية بقراءة الشاعر "إبراهيم زولى" لبعض القصائد من دواوينه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة