أكد نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أن حديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مؤتمره الصحفى مساء اليوم، الثلاثاء، مع الرئيس حسنى مبارك والذى دعا فيه العرب للانخراط فى علاقات مع إسرائيل، هو أمر يحتاج إلى تحرك من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ممارسة الضغط على تل أبيب لتنفيذ تعهداتها السابقة الواردة فى المعاهدات التى سبق أن وقعتها مع السلطة الفلسطينية، وقال إن الشعوب العربية تريد أن ترى شيئاً واضحاً من الإدارة الأمريكية الحالية، وتريد أن تشعر بأن إسرائيل راغبة فى عملية السلام.
وقال عوض فى تصريحات لقناة النيل للأخبار من واشنطن إن بدء علاقات عربية إسرائيلية، يتطلب إجراءات لبناء الثقة، ومن أهم هذه الإجراءات الالتزام الإسرائيلى بالمعاهدات السابقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف عمليات الاستيطان المتزايدة، مشيراًُ إلى أنه فى هذه اللحظة وعندما يشعر العرب أن الإسرائيليين جادين فى عملية السلام سيبادرون إلى تنفيذ هذه التعهدات.
وأضاف نهاد عوض أن الكرة الآن فى الملعب الإسرائيلى، ويجب الضغط على إسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية التى تدعمها سياسياً ومالياً، ويجب أن تستخدم واشنطن علاقاتها بتل أبيب لتحقيق هذه الأهداف.
وحول تصوراته للخطة الأمريكية للسلام فى الشرق الأوسط، قال عوض إنه أيا كانت هذه الخطة، فإن الإدارة الأمريكية مطالبة بالأخذ فى الاعتبار ما قدمه العرب حتى الآن فى هذا المجال، خاصة مبادرة السلام العربية التى تم إقرارها فى القمة العربية التى عقدت فى بيروت عام 2002، فهذه المبادرة يجب أن تكون مسودة مهمة جداً لأى خطة أمريكية للسلام فى المنطقة.
ورداً على سؤال حول إن كان يتوقع جديداً فى العلاقات بين العرب من جانب وأمريكا وإسرائيل من جانب آخر، قال إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أفضل الرؤساء الأمريكيين الذين أنتجتهم الولايات المتحدة، خاصة وأن لديه رؤية جادة لمنطقة الشرق الأوسط، لكن هذا لا يعنى التسليم بما يقوله دون أن يكون هناك تحرك فعلى، مؤكداً على أن العرب لن يسيروا فى اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد أن تلتزم إسرائيل بكافة تعهداتها كما قال الرئيس مبارك .
رداً على مطالب أوباما..
رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: التطبيع مع إسرائيل متوقف على تنفيذها للالتزامات السابقة
الثلاثاء، 18 أغسطس 2009 10:26 م