عبر عدد كبير من السائقين والمحصلين بهيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة، عن غضبهم وسخطهم من تجاهل الهيئة لمطالبهم، مؤكدين أنها تتعامل معهم كالعبيد الذين يشتغلون بالسخرة فى الجبال بدون مقابل، بل تجبرهم على الدفع من قوت أولادهم للمخالفات المحررة ضدهم، وتصل إلى 7 آلاف جنية سنويا، وإلا الطرد والحرمان من الوظيفة والمعاش معا، مشيرين إلى ضرورة تدخل الرئيس مبارك لإخماد ثورة الجياع من أبناء هيئة النقل، والذين قد يشاركون فى الإضراب العام غداً الثلاثاء، وذلك بسبب الظلم الواقع عليهم من قيادات الهيئة.
يقول الحاج عبده (56 سنة ـ أحد سائقى النقل العام بخط الشيخ زايد) :"أريد ضرب نفسى بالنار من الظلم الذى أراه من المسئولين بقطاع النقل العام"، مشيرا إلى أنه يتقاضى 198 جنيها فى الشهر رغم أنه يعمل منذ 29 سنة فى الهيئة، بالإضافة إلى دفعه المخالفات سنويا، والتى وصلت إلى 3 آلاف جنيه هذا العام.
وأكد عبده أنه أخذ مخالفة 1200 جنيه بسبب الإيقاف لتنزيل الركاب أثناء مرور موكب رئيس الوزراء المصرى، والذى أقسم أنه لم يره من قبل، ولا يعرف شكله، ورغم ذلك تسبب موكبه فى دفعه المخالفة، كما اشتكى من سوء معاملة الركاب له، وقال إنهم يعاملوننا وكأننا "خدامين عندهم".
أما فتحى شعبان مبروك (55 سنةـ يعمل على خط 132 المظلات) فقال: "الذى آخذه من الهيئة طول الشهر أدفعه فى يوم واحد"، مشير إلى أنه يتقاضى 316 جنيها رغم أنه يعمل بالهيئة منذ 23 عاما. وانتقد بشدة تعامل رئيس هيئة النقل الجماعى معهم فى كل شىء، سواء المرتبات أو مستوى الخدمة الطبية الخاصة بمستشفى التأمين التابعة للهيئة، بالإضافة إلى الإجازات التى تتعسف معهم من خلال رفضها إعطاءهم إياها، رغم أن لهم الحق فى 45 يوما إجازة سنوية و7 عارضة، لم يحصلوا عليها بسبب رفض الهيئة لذلك.
فى حين اشتكى سعد الدين إبراهيم، أحد سائقى النقل العام بخط المنيب، من تهالك سيارات النقل العام، بالإضافة إلى قيام الهيئة بتحميل قيمة المخالفات المرورية على السائقين، والتى تصل فى المخالفة الواحدة إلى 3 آلاف جنيه، وتقوم بخصم قيمة هذه المخالفات من الراتب الشهرى الذى لا يتجاوز 500 جنيه للسائق لسداد قيمة المخالفة من خلال تقسيطها عليه، على خلاف ما يحدث مع سائقى الهيئة بالإسكندرية.
كما أجمع عدد من السائقين والمحصلين، والذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من بطش الهيئة، أنهم يجمعون أموالا طائلة للهيئة، ورغم ذلك يدفعون المخالفات التى تصل إلى 10 آلاف جنيه نتيجة تعسف، من جيوبهم الخاصة، رغم أن السائقين يقفون فى المحطات الرسمية لنزول الركاب، مشددين على قيام بعض المسئولين بفرض سيطرتهم على السائقين والمحصلين، ومعاملتهم معاملة سيئة.
فى النهاية أكد السائقون على مطالب ثابتة يتمنون تحقيقها، منها زيادة رواتبهم، حتى طالب أحدهم بمعاملة فئة سائقى النقل العام بفئة الزبالين فى مصر التى تحصل على معاش نهاية الخدمة بأجر مرتفع ومرتبات أعلى، وتقليل قيمة المخالفات عليهم، فرغم تقسيطها على أشهر، إلا أنها تخصم من قوت أولادهم فى النهاية.
أخبار متعلقة..
شلل بالقاهرة بسبب إضراب سائقى النقل العام
رئيس "النقل العام": "المرور" متعسف وألغينا الإضراب
إضراب 15 ألف عامل بهيئة النقل العام الثلاثاء
سائقو النقل فى المحافظات خارج الإضراب غدًا
2.078 مليار جنيه إجمالى إيرادات النقل العام
بالصور.. ضعف المرتبات والتعسف فى المخالفات المرورية..أسباب معاناة سائقى النقل العام
الثلاثاء، 18 أغسطس 2009 10:48 ص
من ينصف سائقى النقل العام؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة