هل تََقتل المرأة خوفاً أم انتقاماً؟

وعندما ضّيق عليها رجال المباحث الخناق اعترفت أنها دست السم لزوجها فى كوب العصير كى تتخلص منه وتحلو لها الحياة مع عشيقها الذى ارتبطت به فى علاقه آثمة منذ عدة سنوات.

كم مرة عزيزى القارئ قرأت مثل هذا الخبر؟؟ وكم مرة قرأت إحالة أوراق قاتلة زوجها وعشيقها إلى المفتى؟؟ هذه أخبار مكررة فى صحفنا المصرية والحدث متكرر فى مجتمعنا الشرقى المحافظ بطبيعته!!!!

لكن ربما تكون المرة الأولى التى تقرأ فيها أن العاشقين رقصا فرحا بعد التخلص من الزوج ومارسا الرزيله طوال الليل بجوار الجثه كما طالعتنا بعض الصحف مؤخرًا فهل هناك استفزاز للإنسانية أكثر من ذلك؟؟؟

إلا أن ما استوقفنى فعلا فى هذه الجرائم رغم تكرارها ورغم التنديد بها فى كل وسائل الإعلام أنها تحدث وتتكرر فمن أين تأتى المرأه بهذه القوة والقسوة على رفيق الحياة.

كيف يتحول الكائن الجميل الرقيق إلى وحش كاسر تتخلى ليس فقط عن وفائها لزوجها لكن تصل القسوة أحيانا لما هو أبعد.... تصل إلى فلذة الكبد إلى الأبناء ومن أجل ماذا ..... من أجل الغريزة!!!

إن المتابع لمثل هذه الجرائم لابد وأن يتوقف كثيرا بالتحليل لهذه الجريمة ويأتى السؤال.. هل الغريزة مهمة فى حياة المرأة لهذه الدرجة؟ ولى أى مدى تسيطر الغريزة على عقلها؟

نحن نرى الكثير من النساء يصبرن على الفقر.... وعلى صعوبة الحياة.... بل يصبرن على إهانة الرجل.... ونرى الأرامل من السيدات يقضين ما بقى من عمرهن بلا رجل..... يربين أبناءهن وينسين أنوثتهن وغريزتهن من أجل أبنائهن..... متحملات الصعاب وقسوة الوحدة ويهون كل ذلك من أجل الأبناء.

إذا كان ما سبق صحيح فهل ما يحدث من بعض النساء هو فعل مقصود ومدبر؟؟ وهل هن بطبيعتهن مجرمات؟؟ أم أن ذلك رد فعل؟؟ أم هو انتقام ممن زوجوهم على غير رضاهم؟؟ وهل هن تزوجن من رجال يكبرهن بكثير؟؟ أم من رجال مرضى خدعوهن وتركوهن فريسة للرغبة؟؟.... وهل هن عوملن بطريقة غير آدمية من رجال أدمنوا المخدرات و أقراص الهلوسة . وهل طلبن الطلاق ولم يستجب لهن؟؟؟ والسؤال الأخير.. هل تقتل المرأة خوفا من الفضيحة عندما تشعر أن علاقتها الآثمة اكتشفت ؟أم انتقاما ؟

أعتقد أن الموضوع فى غاية الخطورة ونحن فى حاجة لمعرفة حقيقية من خلال المراكز المتخصصة لما تتركه مثل هذه الجرائم من آثار مدمرة على الأسر المرتبطة بالجريمة حتى ولو من بعيد..... أمّا الأسوا هو ما يتبقى للأبناء إن وجدوا من فضيحة لا تمحوها الأيام...