تقدمت مواطنة مغربية الجنسية تدعى "فتيحة صفيان" ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تطالب فيه بحمايتها داخل الأراضى المصرية من عدد من البلطجية الذين جردوها من ملابسها فى محاولة لاغتصابها بعد قيامهم باقتحام منزلها وغرفة نومها وتقييد زوجها من الخلف والتعدى عليه بالضرب المبرح.
المغربية فتيحة صفيان قالت لليوم السابع إنها متزوجة من رجل أعمال مصرى يدعى "محمد حسن فهمى" منذ عام ونصف وتعيش معه فى فيلا حسن فهمى بالمنصورية وهى الفيلا التى تم تصوير عدد من الأفلام العربية بها مثل العميل 13 والعار وصاحبة الجلالة.
تضيف فتيحة صفيان فى حديثها لليوم السابع أنها فوجئت صباح يوم 19 يوليو الماضى بقيام 16 شخصا باقتحام محل سكنها بفيلا حسن فهمى وقيامهم بتكسير النوافذ الموجودة بالدور الأرضى والصعود إلى الدور العلوى واقتحام غرفة نومها وتقييد زوجها "محمد حسن فهمى" من الخلف ووضع لاصق على فمه وتهديده بالسلاح فى حالة إبداء أى مقاومة ومن الجانب الآخر قاموا بتكتيفها وتجريدها من ملابسها ومحاولة اغتصابها أمام زوجها وتهديدها بإلقائها من نافذة الغرفة.
تكمل فتيحة صفيان أن البلطجية لم يتركوها إلا بعد تدخل عدد من خفراء منطقة المنصورية للدفاع عنها بعد سماعهم صرخات الاستغاثة المتكررة، وأكدت فتيحة لليوم السابع أنها ظلت فى حالة انهيار نفسى لعدة أيام بعد الحادث كلما تذكرت عبارات التهديد التى رددها البلطجية لها مثل "جيتى من المغرب على رجليكى وهترجعى بلدك فى صندوق".
على الجانب الآخر يقول محمد فهمى زوج المغربية "فتيحة صفيان" إنه لا يستطيع أن ينسى مشهد تجريد زوجته من ملابسها وعدم قدرته على نجدتها أو تلبية صرخات استغاثتها لقيام البلطجية بتقييده ووضع لاصق على فمه وتهديده بالسلاح فى حالة إبداء أى مقاومة، وأشار محمد فهمى أن ما حدث هو رسالة موجهة له مضمونها "أنت مش راجل وما تقدرش تحمى زوجتك" وأكد فهمى أن تلك الرسالة مصدرها سيدة تدعى"هيدى محمد فهيم" هى نفسها التى استأجرت البلطجية وترأستهم فى عملية اقتحام الفيلا، وأشار فهمى أن تلك السيدة من عائلة خطاب التى تعد من أكبر العائلات التى تمتلك بازارات ومحلات للتحف الأثرية والأنتيكات السياحية بمنطقة الهرم ونزلة السمانة علاوة على أن عائلة خطاب لها نفوذ كبير وعلاقات بالعديد من رجال الشرطة.
أضاف فهمى أنه حرر محضرا ضدها بقسم شرطة الهرم حمل رقم 26024 لسنة 2009 وأثبت فيه كل تلك الاعتداءات إضافة إلى المسروقات الأخرى التى قاموا بسرقتها بداية من مبلغ 37 ألف جنيه وما يقترب من 70 جرام ذهب و3 موبايلات مختلفة الأنواع.
وأكد فهمى أنه كان على علاقة سابقة بـ"هيدى محمد فهيم" حيث إنه تزوجها فى عام 1995 وسكنا بفيلا فهمى حسين بالمنصورية، إلا أن ذلك الزواج باء بالفشل لنشوب المشاكل الأسرية والتى تفاقمت يوما بعد يوم لدرجة وصلت تركها "فيلا الزوجية" واستقرارها فى منزل والدها لشهور طويلة.
وأضاف فهمى أن إنجابهما طفلا لم ينه تلك الخلافات؛ بل ظلت مستمرة وتطور الأمر بالطلاق النهائى فى 2008 وانتقال الخلافات إلى نزاع قضائى فى المحاكم، حيث أقامت "هيدى" دعوى نفقة فى شهر يونية من العام الحالى تطالب فيها بتمكينها من منزل الزوجية "فيلا المنصورية" التى تقدر بملايين الجنيهات وحددت المحكمة جلسة 18 يوليو الماضى لنظرها إلا أنه تم تأجيلها إلى شهر أكتوبر القادم وهو ما دفع "هيدى" للجنون ودفعها لتأجير بلطجية واقتحام الفيلا ثانى يوم تأجيل جلسة النفقة وقيام البلطجية بالتعدى علينا بالضرب وتجريد زوجتى من ملابسها أمامى كنوع من إظهار النفوذ.
الغريب والذى كشف عنه فهمى فى بلاغه للنائب العام أنه سبق أن تعرض للضرب المبرح من بلطجية تابعين لـ"هيدى" فى عام 2007 وأصيب فهمى نتيجة هذا الاعتداء بإصابات مختلفة فى الجسم احتجز على إثرها بضعة أيام فى المستشفى وحرر محضرا بذلك حمل رقم 15553 لسنة 2009 بقسم شرطة الهرم إلا أن نفوذ عائلة خطاب وعلاقات شقيقها "سامح" المرشد السياحى كانت وراء حفظ التحقيق فى البلاغ.
وأبدى فهمى فى نهاية بلاغه أنه لا يستطيع حماية زوجته المغربية بمصر ويطلب من النائب العام المصرى حمايتها بعد أن أكد له القنصل المغربى بالقاهرة أن النائب العام المصرى هو حصن الأمان لكل من يقيم على أرض مصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة