رئيس منظمة مكافحة القرصنة بنيروبى يكشف لليوم السابع أسرار عملية تحرير الصيادين المصريين من القراصنة

"إنها حرب معلومات والصيادون المصريون نجحوا فى تنفيذ المهام بدقة" هكذا كشف رئيس إحدى منظمات مكافحة القرصنة بكينيا، "اندرو. ك"، فى اتصال تليفونى لليوم السابع تفاصيل عملية غامضة وخاطفة للصيادين المصريين بدعم معلوماتى قائلا: "فى تحول مثير وغير متوقع للأحداث، تمكن الصيادون المصريون المختطفون منذ أربعة أشهر على أيدى القراصنة الصوماليين من التغلب على أسطورة القراصنة والفرار بحياتهم، بل ونجحوا فى أسر ثمانية قراصنة".

أندرو، رئيس منظمة مكافحة القرصنة بكينيا، أكد أن الصيادين المصريين نفذوا مهامهم بدقة رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل بالتعاون مع جهة سيادية مصرية لطابع السرية، موضحا أن الصيادين دون شك نجحوا وحدهم فى التغلب على مختطفيهم مستخدمين الأسلحة البيضاء والأدوات الموجودة على سطح السفينة وأسلحة القراصنة الخاصة، وحرروا أنفسهم بأنفسهم قاهرين بذلك أسطورة القرصنة الصومالية التى طالما هددت المياه الأفريقية والإقليمية والعالمية وأضفت على رحلات الصيد خطراً محدقاً.

وحول ما إذا كانت العشائر الصومالية ساعدت الصيادين المصريين فى الفرار، أوضح اندرو أنه لا يعتقد ذلك، كما أكد أنه لا يستطيع البوح بالكثير من المعلومات فى هذه الزاوية نظراً لحساسية الموضوع، فالقبائل الصومالية تتصارع فيما بينها، والأجواء تنذر بوقوع انقلاب عسكرى وشيك، والإدلاء بمعلومات ستكون عواقبه وخيمة.

وعن الدور الذى لعبته السلطات البحرية اليمنية فى هذه العملية، قال اندرو إنه لا توجد بالأساس عملية يشتركون بها، هم أو غيرهم، فما قام به المصريون كان مباغتاً ومفاجئاً ولم يتوقعه أحد.

وعما إذا كان القراصنة الصوماليون يخططون للثأر والانتقام خاصة فى الوقت الذى تمكن فيه المصريون بمهارة من أسر ثمانية قراصنة، أوضح اندرو أن هذا أمر مستبعد، فكروت القراصنة كثيرة ولن تنتهى عند هذا الحد، كما أضاف أنه لا يتوقع أن تكون هناك فدية مقابل الإفراج عنهم.

وأبدى أندرو مدى إعجابه بالصيادين المصريين قائلاً" إنهم تمكنوا من قلب الطاولة على القراصنة الصوماليين الذين اعتادوا على أن تكون لهم اليد العليا فى طلب الفدية وعقد المفاوضات بناء على شروطهم، مضيفا أنه لا يستطيع أن يقدم أية نصائح لأطقم السفن الأخرى لأن الأمر يعتمد دائماً على الموقف وليس التخطيط والنصائح.

وأكد أندرو أن محاربة القرصنة لها أبعاد كثيرة على رأس القائمة أبعاد دبلوماسية وسياسية وإقليمية، ويجب فهم هذه الأبعاد جيداً كخطوة أولى فى سبيل دحض نشطات القرصنة الصومالية، ولن تفلح منظمات مكافحة القرصنة وحدها فى فعل ذلك، إذ يتطلب الأمر التعاون الدولى.