أيام قليلة ويتوجه فاروق حسنى وزير الثقافة إلى فرنسا ليتابع بنفسه آخر إجراءات انتخابات اليونسكو قبل ظهور نتيجتها فى منتصف شهر أكتوبر القادم، حسنى سيمكث فى فرنسا هذه المرة أكثر من أسبوعين متواصلين لحشد أكبر عدد من الأصوات للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو.
58 هو عدد الدول اعضاء اليونسكو التى تملك حق التصويت فى الانتخابات، ويحتاج حسنى منهم إلى 30 صوتا على الأقل للفوز بالمنصب، حصل حسنى منهم – بشكل غير رسمى- على أكثر من 20 صوتا هم عدد أصوات الدول العربية والأفريقية، والتى أعلنت دعمها أكثر من مرة للمرشح المصرى، لكن يبقى الأمر فى إطار العلاقات غير الرسمية، والتى لا يمكن أن تعطى مؤشرا واضحا ومحددا للنتيجة النهائية، خاصة مع وجود أكثر من مرشح قوى ينافس حسنى على المنصب، مثل المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو، والتى يعتقد أنها ستحصل على أصوات الدول الأوروبية، وهو ما يؤثر على موقفه سلبا، بالإضافة إلى مرشحة الإكوادور إيفون أ.باقى، بالإضافة إلى باقى المرشحين الآخرين مثل مرشحة بلغاريا إيرينا بوكوفا، ومرشحة ليتوانيا إنا مارشيوليونيته، ومرشح بنين نورينى سيربوس، ومرشح روسيا ألكسندر فلاديميروفيش، ومرشح تنزانيا سوسبيتر موهونجو.
يؤكد حسنى أن المنافسة تنحصر بينه وبين المرشحة النمساوية، فى الوقت الذى يؤكد فيه الخبراء أن مرشحة الأكوادور أيضا يمكن أن تعمل على "تفتيت" الأصوات بسبب قوتها بين الدول اللاتينية.
ويتلقى حسنى تأييدا ودعما كبيرين من الرئيس مبارك الذى سانده وأيده فى هذا الترشيح، لكن تبقى المعارضة الإسرائيلية هى الأقوى والأكثر تأثيرا على موقفه فى الانتخابات، ورغم خفوت حدة المعارضة بعد اعتذار فاروق حسنى فى بيان رسمى على تصريحاته بشأن حرق الكتب العبرية، إلا أن اللوبى الصهيونى فى الدول الأوروبية ما زال يسخر كل إمكانياته لمنع وصول حسنى للمنصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة