تقلصت مساحات زراعة القطن فى سوهاج، والتى كانت عبارة صلت حوالى 70 إلى 80 ألف فدان فى نهاية التسعينات وحتى بداية الألفية الثالثة ثم تقلصت مرة واحدة ووصلت الآن إلى 2450 فداناً؟، مما يهدد بانهيار بل واحتضار المحصول الإستراتيجى فى محافظة حرفتها الأولى هى الزراعة.
يقول ناصر عبد الستار (مزارع)، انخفاض سعر قنطار القطن كان من أهم أسباب العزوف فى العام الماضى وصل سعر القنطار 520 جنيهاً وهذا غير مجد مقارنة بارتفاع التكلفة مثل المبيدات والأسمدة الكيماوية التى بلغت 150 جنيهاً للشيكارة فى السوق السوداء كما أن القطن يحتاج إلى عدد كبير من العمالة لجنى المحصول حيث يحتاج الفدان حوالى 40 عاملاً بآخر 25 جنيهاً أى أن عمليه الجنى فقط تصل إلى أكثر من 1000 جنيه ناهيك عن عمليات الحرث وتجهيز الأرض والرى وفى النهاية ينتج الفدان حوالى 7 قناطير فقط قيمتها حوالى 4500 جنيه، وبعد خصم التكاليف نجد أن المتبقى يصل إلى 1500 جنيه فقط، فهل يعقل هذا بعد تعب موسم كامل.
ويضيف صلاح العفيفى (رئيس المركز المحلى لمركز جهينه) أن مشكلات التسويق بالنسبة للقطن كانت أحد الأسباب المهمة فى عزوف المزارعين عن زراعة القطن فى ظل المشكلات بين البنوك وشركات الأقطان وعدم فتح البنوك اعتمادات للشركات بسبب مديونياتها، لذلك نجد المحصول يظل لفترات طويلة فى شون التجميع بدون تسويق مما يمثل خساره للفلاح.
ويضيف محمود فؤاد همام من المراغة أن أهم سبب لهروب المزارعين من زراعة القطن هو ارتفاع أسعار الحبوب مثل القمح والذرة وغيرها، وبناء عليه فإن زراعتها باتت تحقق عائداً مادياً أفضل للفلاح، حيث ينتج فدان الذرة 24 إردباً فى سعر الأردب 500 جنيه أى أن الفدان يحقق عائداً مادياً يصل إلى 12 ألف جنيه مقارنة بفدان القطن الذى يحقق نحو 3500 جنيه فقط، كما أن ارتفاع أسعار الأعلاف أدت إلى تمسك المواطن ببقاء محصول البرسيم إلى شهر مايو لتوفير الغذاء للماشية فى حين أن القطن يحتاج إلى تجهيز الأرض من شهر مارس، ولذلك يضحى المزارع بزراعة القطن.
2450 فدان قطن فى سوهاج بعد أن كان 80 ألف فدان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة