
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لى صديق خليجى يحمل لمصر وللمصريين كل إعزاز وتقدير.. ودائما يردد جملة «على خشمى» عندما يقابلنى، وهى فى الخليج دلالة على تقديرك لشخص ما.
فى إحدى الجلسات أخذ يحكى لى عشقه الكبير لمصر.. وأن لها مكانة كبيرة فى القلبـ على الرغم من أنه لم يزرهاـ بفضل أبنائها الذين لهم دور بارز فى الخليج سواء فى المؤسسات التعليمية
أو الطبية والإعلامية..إلخ
دائما يقول لى "يا خوى انتو اساتذتنا احنا اتعلمنا على ايديكم.. المصريين دول علماؤنا.. بس الجيل الخليجى الجديد لا يعرف هذا!!" قلت له لماذا؟؟؟
"شوف يا خوى ها الجيل طلع شاف السواق مصرى والخادم مصرى والحارس مصرى والعامل مصرى إلى جانب الأجور المتدنية التى يقبل بها المصري!!... وسلوك المصرى مع اخوه المصري.. كل هذا ياخوى اثر عليكم ولكن فى النهاية انتم علماؤنا!!! طب خد دي.." وأخذ يحكى لى موقفا حصل معه وهو صغير..
"..كنا صغارا أعمارنا لا تتجاوز العشر سنوات- هو على فكرة فى الخمسينيات من عمره- نذهب مع آبائنا إلى المطار عندما نسمع أنه فيه مصريون جايين إلى البلد، ونتعلق بالأسلاك الشائكة التى تحيط بالمطار فى ذلك الوقت كى نتفرج على المصريين وهم نازلون من الطيارة من شدة انبهارنا بهم!! ويا سعده عندما يأتى واحد منهم ويسلم على أحدنا طول الليل يتباهى بهذا!!! أما اليوم.. فالوضع اختلف!!!"
معك حق يا أخى فعلا الوضع اختلف، الوضع اختلف لأن ظروفنا اختلفت.. الوضع اختلف لأننا هُنَّا على أنفسنا فأصبحنا على غيرنا أهون.. لأن سفاراتنا لا تهتم بنا.. لأن ظروفنا المعيشية أصبحت صعبة والبركة فى المسئولين.. الوضع اختلف لأن الظروف السيئة أفرزت جيلا لا هم له إلا مصلحته وليغرق الآخرون.. الشباب أضحى تائها افتقد القدوة التى تضعه على الطريق القويم.. تصريحات رنانة ليل نهار والنتيجة إيه.. مواطن مغلوب على أمره.. لا هم له إلا الحصول على لقمة العيش التى تسد رمق أولاده بالكاد...
يا خسارة كنا.. وأصبحنا!!!
مشاركة