صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالاشتراك مع المجلس الأعلى للثقافة كتاب من أدب الرحلات بعنوان "رحلة حسن أفندى توفيق العدل" دراسة للدكتور محمد صابر عرب وإعداد عبد المنعم محمد سعيد.
"حسن العدل" واحد من شيوخ الأزهر الذين سافروا إلى أوروبا بعد نهضة حركة الترجمة على يد رفاعة الطهطاوى، وكانت رحلته إلى ألمانيا فى وقت كانت معارف مصر عن أوربا قاصرة خلال الثلاثة قرون التى أعقبت وقوع مصر تحت السيطرة العثمانية.
ولد حسن العدل فى الإسكندرية عام 1862 ودرس فى الأزهر وكان نبوغه سببا كافيا لاختياره من قبل نظارة المعارف للسفر إلى ألمانيا، حيث وصلها فى 20 سبتمبر 1887 ليصبح معلما للغة العربية وآدابها بجامعة برلين لمدة خمس سنوات.
سافر العدل بعد ذلك من ألمانيا إلى إنجلترا وفرنسا وسويسرا حيث أمضى شهورا متنقلا بين المؤسسات التعليمية والثقافية مسجلا بوعى شديد تجربة هذه الأمم ونهضتها التعليمية، فزار جامعات إكسفورد، كمبردج وإيتون، ورغم الإغراءات التى قدمت له للبقاء فى ألمانيا إلا أنه حرص على العودة لتقديم خبرته لوزارة المعارف المصرية، قبل أن يرحل إلى إنجلترا مرة أخرى فى أكتوبر 1903 بدعوة من الدكتور بروان الذى كان مكلفا باستقدام أحد الأساتذة المصريين للعمل مدرسا للغة العربية بجامعة كمبردج.
الكتاب ينقسم إلى قسمين، الأول منهما تفاصيل الرحلة إلى برلين بين عامى 1887 و 1892 ويحوى هذا القسم 13 جزءا يروى فيه حسن العدل قصة سفره إلى برلين وشخصيات التقاها هناك وتعامل معها مثل بسمارك الذى كان وزير الإمبراطورية الألمانية، أما القسم الثانى من الكتاب فيحوى أحد الكتب التى كتبها حسن العدل بعنوان " رسائل البشرى فى السياحة بألمانيا وسويسرا" وأصدرته له وزارة المعارف على نفقتها وخصصه ليحكى فيها عن الرحلات التى قام بها إلى سويسرا مسجلا مشاهدات أخرى عن عادات وتقاليد الألمان فى الزواج والمعاملات، كذلك كتب عن المدن التى زارها والقصص التى اشتهرت بها جبالها وأنهارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة