كتبت مقالة طريفه بعنوان "لو عايزين الأقباط تسيب مصر.... ماشى" بموقع اليوم السابع حاولت فيها أن أؤكد أن الأقباط جزء لا يتجزأ من مصر وطلبت فيها من إخواننا المسلمين إذا أصروا أن نترك لهم مصر فعليهم بالتوقف عن استعمال أية كلمات قبطية أو ممارسة أية عادة من العادات القبطية كالزغردة فى الأفراح أو غناء الأطفال وحوى يا وحوى فى رمضان وخلافه.
وكان هدفى من المقالة هو التأكد من مصرية مصر ووحدة المصريين ووحدة تاريخنا وأننا قد تطورنا معا على مدى السنين إلى ما هو عليه نحن الآن، وختمت مقالتى أن مصر بدون الأقباط ستكون نصف فقط ولكننا معا أقباط ومسلمين نصبح واحد ونصف.
وكنت بتلك المقالة وبتلك الطريقة أحاول أرضاء التطفل بداخلى لمعرفة تأثيرها على القراء من خلال تعليقاتهم على المقالة وقد استعملت بعض العبارات الاستفزازية مثل "بعد ما نروح حتكون حياتكم هباب فى هباب" وغيرها التى لا أنكر أننى كتبتها متعمدا.
وصلت تعليقات القراء أكثر من 235 تعليق وهو رقم قياسى بالنسبة لمقالاتى المتواضعة وبالرغم من غضب القراء بسبب عباراتى الاستفزازية وهجومهم عليه إلا أننى كنت سعيد جدا بتلك التعليقات لأنها احتوت بين سطورها الهجوميه النقاط التالية:
- الشعب المصرى شعب واحد وأن القبطى هو كل مصرى سواء كان مسلما أو مسيحيا.
- أن المسلمين فى مصر لم يفكروا قط بطلب خروج الاقباط من مصر وأنهم يفضلون مصر كما هى عليها الآن
- أن فكرة قبول مصر بدون العادات المصرية الموروثة والتى تواترت على مر السنين هى فكرة مرفوضة من كل المصريين على السواء وأنهم يرفضون التخلى عن عاداتهم التى صارت هى السمة المميزة للشخصية المصرية عن باقى الشعوب.
- مسلمو مصر ومسيحيوها كقضيبى السكة الحديد لا يساوى أحدهما شيئا بدون الآخر.
- إننا سويا مسلمين وأقباط نعانى من الفساد والنظام المستبد فى مصر وعلينا أن نتحد لمحاربة الفساد والبحث عن الاصلاح المشترك لأوضاعنا وحياتنا.
أقولها من قلبى قبل قلمى مبروك عليك يا مصر شعبك المصرى الصميم وأقدم بالغ أسفى عن عبارات الاستفزاز التى استخدمتها فى مقالى السابق وأقول لكم إننا الأقباط قاعدين وكابسين على نفسكم وحناكل سوا الفول والطعمية لحد ما معدتنا تحجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة