على طريق سقارة، تلمح عيناك بيتاً مقاماً على الطراز النوبى يبدو بسيطاً ومبهراً، فى ذات الوقت يحمل اسم فنانى النحت والزجاج زكريا الخنانى وعايدة عبد الكريم.
قصة حب امتدت لأكثر من خمسين عاما، كان بطلاها الفنانين زكريا الخنانى وفنانة النحت دكتورة عادية عبد الكريم، فكرا سوياً فى عام 1971 فى إنشاء أول متحف للزجاج فى مصر، اشترى الخنانى قطعة الأرض وبدأ فى التخطيط لإنشاء المتحف الذى افتتحه وزير الثقافة بعد شهر واحد من وفاته.
فى المدخل تمثالان صنعتهما دكتورة عايدة عبد الكريم، الأول لزوجها، أما الثانى فهو بورتريه لها صنعته يداها فى المرحلة الجامعية، حيث كانت تقف أمام المرآة لساعات طويلة لصنع ذلك التمثال.
"الاحتضان" هو منحوت لرجل وامرأة من أهم أعمال دكتورة عايدة عبد الكريم التى تجسد العلاقة القوية بين الرجل والمرأة، حيث يمثل لها الرجل عنصر الحماية والمساندة، بينما ترعاه المرأة وتهتم بشئونه، فالحياة بينهما قائمة على التعاون المشترك.
يضم المتحف قاعتين أساسيتين الأولى لزكريا الخنانى وتحتوى على أعماله فى مجال الزجاج، حيث أعاد الأسلوب المصرى القديم إلى الأذهان من خلال طرق التشكيل المسطح والمجسم وأسس مدرسة فنية جديدة فى النحت الزجاجى واكتشف العجينة المصرية التى تعرف بالتركواز.
أما القاعة الثانية فتضم أعمال دكتورة عايدة عبد الكريم من أعمال النحت والحلى المصنوع من العجينة المصرية، إلى جانب تمثال صغير أطلقت عليه دكتورة عايدة عبد الكريم "الهمة" صنعته سنة 1956 ويلاحظ أن التمثال به حركة وليونة عالية، رغم أنه مصنوع من مادة صلبة.
"لوحة السلام" تلك التى صنعتها دكتورة عايدة بمناسبة زيارة الرئيس أنور السادات إلى القدس، حيث انقسمت اللوحة إلى أرض ونيل وأهرامات، وفى أعلى اللوحة أطلقت 7 حمامات تعبر عن السلام الذى خطته فى أسفل اللوحة باستخدام كلمة "السلام عليكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة