صناعها يستسلمون خوفا من خسارة أموال الخليج

الرقابة الكويتية تحذف مشاهد للزعيم ويسرا وهيفاء

الأحد، 16 أغسطس 2009 08:27 ص
الرقابة الكويتية تحذف مشاهد للزعيم ويسرا وهيفاء الرقابة الكويتية تحذف مشاهد من فيلم "بوبوس"
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما يثير صناع السينما أزمات مع الرقابة على المصنفات الفنية فى مصر إذا حذفت بعض المشاهد من أفلامهم، لكنهم يلتزمون الصمت التام مع الرقابة فى الدول العربية وخاصة الكويت، حيث قامت الأخيرة بحذف الكثير من مشاهد أفلام الموسم الصيفى ومنها "بوبوس" لعادل إمام و"دكان شحاتة" لمحمود حميدة وهيفاء هبى وعمرو سعد قبل عرضها بدور السينما الكويتية، وقالت هيئة الرقابة على الأفلام السينمائية فى وزارة الإعلام الكويتية، إنها حذفت مشاهد خارجة لا يصح أن يراها الجمهور، مؤكدة على التزامها بالمعايير الأخلاقية.

ورغم أن الكويت حذفت 15 مشهدا من فيلم "بوبوس" إلا أن مخرجه وائل إحسان أكد
لليوم السابع أنه لا يعرف بهذا الأمر، وليست هناك مشكلة إذا حدث هذا فعلا، لأنه السوق الخليجية هامة جدا بالنسبة للسينما المصرية ويحقق إيرادات مرتفعة ونعتمد عليه فى تحقيق أرباحا لأفلامنا، ولا يجب أن نخسره تحت أى ظرف، وليس من المهم أيضاً أن يستأذنوا قبل حذف المشاهد، لأنهم يتصرفون على الأساس الذى يتناسب مع مجتمعهم وعادتهم وتقاليدهم، وهذا لا يسىء لنا فى شىء، وأعتقد أن المشاهد التى تم حذفها لن تخل بالسياق الدرامى للفيلم، لأنهم لن يعرضوا الفيلم مشوها".

ومن جهته رفض المخرج خالد يوسف التعليق على الموضوع، فى الوقت الذى حذفت فيه الرقابة الكويتية 10 مشاهد كاملة من فيلمه الجديد "دكان شحاتة" من بينها مشهد القبلة بين هيفاء وهبى وعمرو سعد، وأيضاً مشهد الدخلة بين محمد كريم وهيفاء.

أما على أبو شادى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أوضح أن رقابة وزارة الإعلام الكويتية متشددة جدا، وتعد نموذجا لجهاز الرقابة المتشدد، ودائما تواجه الأفلام المصرية مشاكل عند عرضها هناك، ويرى أن الحل الأمثل أن تعرض هذه الأفلام للكبار فقط طالما ترى أنها خادشة للحياء.

صناع السينما المصرية يفضلون الصمت ولا يريدون إثارة مشاكل، خصوصا أن "السوق السينمائية سوق تجارية بحتة"، وهو ما يؤكده الناقد طارق الشناوى، حيث أوضح أن الفيلم مشروع مادى يملكه المنتج، والمخرج ليس له إلا الحق الأدبى فقط، لذلك لا يستطيع الاعتراض على عرض فيلمه فى دول الخليج بعد أن يكون قد تم تشويهها من قبل رقابة الدولة التى تعرض بها، لأنه بذلك يقف ضد صفقة البيع التى يريدها المنتج، وبالتالى يقف ضد مصلحته.

ويؤكد طارق أن المخرج يكون صوته عاليا فى الدفاع عن فيلمه داخل بلده، لأنه يعلم بوجود صحافة وإعلام يحميه ضد مقصلة الرقيب، لكنه لا يستطيع دخول معركة خاسرة خارج بلده، والسوق الخليجية من الناحية المادية أهم أسواق الفيلم المصرى، فلذلك لا يستطيعون خسارته، والمنتج فى الأول والآخر يهمه المكسب المادى.

معلومة
11 مليون جنيه إيرادات بوبوس فى مصر وتكلفته 48 مليونا.











مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة