قال إن النوبيين يخاطبون الدولة منذ عام 1902 دون جدوى

أدول: رفعنا صوتنا فى المهجر لأننا "لا نصدق الحكومة"

الأحد، 16 أغسطس 2009 02:38 م
أدول: رفعنا صوتنا فى المهجر لأننا "لا نصدق الحكومة" حجاج أدول الأديب والناشط النوبي
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب حجاج أدول الأديب والناشط النوبى عن تـأييده لمشاركة نشطاء نوبيين مصريين وسودانيين بالولايات المتحدة فى تظاهرة احتجاجية على زيارة الرئيس مبارك لواشنطن فى الثامن عشر من الشهر الجارى، أمام البيت الأبيض.

ووصف أدول التحرك النوبى فى أمريكا بالإيجابى، مشيراً إلى أنه يعكس إرهاصات لحركة نوبية فى المهجر ستزداد تنظيماً وتأثيراً فى الفترة القادمة. وأضاف أدول إن نجاح حركة نوبيو المهجر يعتمد على مدى انضمامهم لحركة النشطاء المصريين بشكل عام، لأن الحقوق النوبية جزء لا يتجزأ من قضايا الشعب المصرى بشكل عام.

وحول انضمام النوبيين المصريين لنشطاء النوبة السودانية، أشار أدول إلى أن النوبيين السودانيين يعتزون بالشعب المصرى، ويطالبون بحقوق النوبيين المصريين، كما نطالب نحن بحقوقهم. مشيراً إلى أن المطلب الأساسى لأبناء النوبة السودانية هو وقف "الاحتلال" المصرى لمناطقهم فى السودان، عن طريق ما وصفهم برجال الأعمال اللصوص الذين تدفع بهم حكومة الدولتين لاستثمار آلاف الأفدنة واستقدام فلاحين من مصر لزراعتها على حساب أبناء النوبة السودانية المهجرين من أراضيهم.

وأضاف أنه كان من المستهدف أن يسطو رجال الأعمال المصريون على حوالى مليون و600 ألف فدان فى منطقة أرقين "أرجين" فى النوبة السودانية ويستقدمون إليها فلاحين مصريين. وقال إن نوبيو مصر والسودان هم الأساس فى التكامل بين البلدين، وإن الحدود التى وضعها الاستعمار البريطانى لا تعنى لهم شيئاً، وعلى حكومات البلدين أن تتيح الفرصة لهذا التكامل أن يتم عن طريق منح أبناء النوبة حقوقهم فى مصر والسودان، لا أن "تخدعهم" باتفاقية الحريات الأربعة التى لم يشارك أبناء النوبة فى وضعها.

ونفى حجاج أدول أن تكون تحركات نوبيو المهجر مسيئة لمصر، مشيراً إلى أن النوبيين يخاطبين الدولة منذ عام 1902 أى على مدى قرن كامل دون أن تتحرك قضيتهم للأمام، وعلى من تضيره تلك التحركات أن يضع يده فى يد النوبيين فى الداخل والخارج لدفع الحكومة إلى إعادة حقوقهم.

وقلل أدول من التحركات الحكومية الأخيرة التى تؤكد عزمها على إعادة النوبيين إلى مناطقهم الأصلية على ضفاف البحيرة، وقال "لا أحد يصدق الحكومة" مشيراً إلى أن عبد الناصر وعد النوبيين من قبل بالكثير، ولم تكن النتيجة سوى تهجيرهم وتشتيتهم وهضم حقوقهم. وقال إن كل الإجراءات التى تعلن عنها الحكومة فى الوقت الحالى ليست جادة، وأن الإثبات الوحيد لمصداقية الدولة فى حل القضية النوبية هو إصدار قرار جمهورى بأولوية العودة للنوبيين، "فكما أخرجونا من ديارنا بقرار جمهورى، عليهم أن يعيدونا إليها بقرار جمهورى أيضاً" وقال أن النوبيين لا مانع لديهم أن ينتظروا عشر سنوات أخرى ليعودوا إلى أراضيهم، شرط أن يصدر قرار جمهورى يقر بحقهم فى العودة أولاً، ويليهم أبناء أسوان، ثم أبناء باقى المحافظات عملاً بالحق التاريخى لأبناء النوبة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة