وزير الزراعة البريطانى: الأفراح الإسلامية تشير إلى تزايد التطرف

بعد أن انسحب من فرح لمسلمين فى الدائرة الانتخابية التى ينوى الترشح بها فى شرق لندن والتى يوجد بها عدد كبير من الجالية المسلمة وصف وزير الزراعة البريطانى جيم فيتزباتريك الفصل بين الرجال والنساء فى الأفراح وفق التقاليد الإسلامية بأنه إشارة إلى "تزايد التطرف ويضر بالتماسك الاجتماعى"، وهى التصريحات التى تذكر بالخلاف الذى نشب قبل ثلاث سنوات حينما قال وزير العدل البريطانى جاك سترو، إن النقاب يفصل المرأة عن الحياة.



ورد إقبال سكرانى عضو مؤسس لمجلس مسلمى بريطانيا قائلا "أعتقد أنه فى سبيل مصلحة التماسك الاجتماعى، يتعين على السيد فيتزباتريك أن يؤسس اتصالات أقوى مع الجالية المسلمة"، وأضاف "إن ما فعله هذا الوزير يشير إلى عدم اهتمامه بالتعامل مع ذوى الخلفيات المختلفة وهذا يعكس صورة سيئة عنه، فنحن نعيش فى مجتمع حيث يتعين علينا احترام كل التقاليد المختلفة".

وقال جورج جالاوى أحد المرشحين فى الانتخابات "إذا ما كان السيد فيتزباتريك لا يريد أن يحضر فرحا إسلاميا ويراعى التقاليد الدينية للعريس والعروس، فكان من الأفضل ألا يذهب بدلا من إهانتهم لتحقيق مكاسب سياسية"، وأضاف "إننى مندهش للغاية من أن يقوم وزير يدير عددا كبيرا من الأقلية المسلمة فى البلاد بإهانة هذا العدد الكبير من المسلمين دون مبرر".

وأشار غيسودين صديقى مدير المعهد الإسلامى أنه كان من المفترض للسيد فيتزباتريك ألا يندهش فهذا كان مذكورا فى الدعوة التى أرسلت له، وأكد صديقى أن فينز باتريك قصد مضايقة عدد من الناس فى دائرته.

ويمثل فيتزباتريك منطقة بوبلار وكاننج نتون منذ 1997 وتضم معظم دائرته منطقة تور هامليتز الذى يمثل 35% من سكانها مسلمين من بنجلاديش، ويقول إنه يحضر أفراحا لمسلمين بصفة مستمرة ودائما ما يحدث اختلاط بين الرجال والنساء، وأشار الوزير فى تصريحاته للصحف أنه أمر مخيب للأمال أنه فى الوقت الذى نحاول نعمل على بناء التماسك الاجتماعى يحث هذا الأمر الذى يعود بنا للوراء".