والد مصرى متهم بالإرهاب يحصل على الجنسية الأمريكية

السبت، 15 أغسطس 2009 07:48 م
والد مصرى متهم بالإرهاب يحصل على الجنسية الأمريكية سمير مجاهد البالغ من العمر 62 عاما من مصر يحصل على الجنسية الأمريكية دون نجله
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقسم سمير مجاهد كمواطن أمريكى أمس الجمعة فى مشاعر غريبة تجمع بين الفخر والألم، وهو يعلم بأن هذا البلد الذى احتضنته تعتبر ابنه إرهابياً وتحاول ترحيله. فمجاهد البالغ من العمر 62 عاما من مصر، توقع أن ابنه يوسف سيقف ليؤدى القسم معه وسائر أفراد العائلة فى مركز تامبا بولاية فلوريدا.

وبدلاً من ذلك، فإن يوسف مجاهد البالغ من العمر 23 عاماً ينتظر فى سجن جنوب كاليفورنيا ليرى ما إذا كان سيتم ترحيله حتى على الرغم من تبرئته من كل التهم من قبل محلفين فيدراليين ويقول بعضهم إنه لا ينبغى أن يترك البلاد. وستبدأ محاكمته يوم الاثنين فى ميامى.

فى أغسطس 2007، بعد أسبوعين من تقدمه بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، تم اعتقال يوسف مجاهد مع رفيق طالب فى كلية الهندسة بجامعة جنوب فلوريدا فى مكان ليس بعيد عن قاعدة عسكرية فى جنوب كاليفورنيا.

كلاهما مصريان ولهما بشرة سمراء وتصرفا بانفعال وكان لديهما نموذج منزلى لأجزاء من الصواريخ تشبه القنابل. ولذلك ظنت السلطات الأمريكية أنها وجدت اثنين من الإرهابيين واتهمتهم بامتلاك متفجرات يمكن استخدامها فى أجهزة تدميرية. ولم يكن هناك دليل على أن الاثنيين الذين قالا إنهما كانوا فى جولة بالسيارة لرؤية شواطئ كاليفورنيا، خططا لجريمة معينة.

وقد برأ الحكم الفيدرالى مجاهد فى الرابع من إبريل بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع. وبعد ذلك بثلاثة أيام، وبعد أن ترك مجاهد ووالده مدينة تامبا، ظهرت السلطات المسئولة عن الهجرة وقامت بالقبض عليه.

مجاهد قال إنه لم يكن يعلم شيئاً عن عن المواد الموجودة فى السيارة التى وصفها الشهود فى المحكمة باعتبارها متفجرات غير مطورة تستخدم فى محركات نماذج الصواريخ.

والآن تأتى بعض المشاكل لمجاهد من رفيقه فى رحلة كاليفورنيا أحمد محمد، فبناء على ما وجدته السلطات فى جهاز اللاب توب الخاص بمحمد فى السيارة، تعاطف بوضوح مع "الإرهابيين الفلسطينيين". فكان موجوداً على ذاكرة الجهاز تسجيل مصور هو الذى صنعه يظهر كيفية تحويل سيارة لعبة تعمل بالريموت كونترول إلى قنبلة.

وقال محمد فى التسجيل الذى بثه على موقع يوتيوب، إنه يريد أن يعلم "الشهداء" و"الإنتحاريين" كيفية الحفاظ على أنفسهم حتى يستطيعوا الاستمرار فى قتال الكفار بمن فيهم الجنود الأمريكيين. ووجدت المحكمة محمد مذنباً فى تقديم دعم للإرهابيين وصدر ضده حكم بالسجن 15 عاماً فى ديسمبر الماضى.

وزعم مجاهد أنه لم ير شريط الفيديو من قبل، ولكنه لم يكن متهماً بأى صلة له به. ولم يكن مسموحاً للمحلفين فى محكمته بالسماع عن هذا الشريط على الرغم من أن المحلف جارى مير نجير قال إن البعض منهم سمعوا عنه.

ووقف ميرنجير والمحلفون الآخرون ضد جهود ترحيل مجاهد، قائلين إنه يفسد ما قاموا به بعد الأخذ بالدليل ووجدوا أنه لم يرتكب أى جريمة. وأضاف ميرنجير أنه أرسل رسالة إلى سمير مجاهد يهنأ فيه بالحصول على الجنسية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول فى سلطات الهجرة الأمريكية قوله إن يوسف مجاهد والتهم التى وجهت إليه وإجراءات ترحيله لن تؤثر على كون عائلته أصبحت عائلة أمريكية. وقد حظى أداء عائلة مجاهد القسم من قبل عائلة مجاهد باهتمام إعلامى كبير، وكان هناك ما يقرب من 500 مهاجر آخرين أدوا القسم من 80 دولة مختلفة.

وعلى الرغم مما حدث لابنه، فإن سمير مجاهد الذى انتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة فى 1998 من أجل فرص تعليمية أفضل، لم يتراجع قط عن رغبته فى أن يصبح مواطناً أمريكياً. إلا أنه يقول انه سيتخلى عن الجنسية وسيعود مع ابنه إذا تم ترحيله إلى مصر.
*عن واشنطن بوست








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة