اجتماعات وتحركات وإعلانات فى الصحف الأمريكية الكبرى واتصالات بوسائل الإعلام.. برنامج معتاد لأقباط المهجر ونشطاء حقوق الإنسان أثناء زيارة الرئيس مبارك لواشنطن، رغم اختلاف برنامج الزيارة وتوقيتها منذ آخر زيارة للرئيس إلى واشنطن فى عهد الرئيس بوش الابن منذ 6 سنوات. فما هى ملفات المعارضة فى الخارج التى تريد طرحها على أجندة مباحثات مبارك – أوباما؟
شريف منصور، الناشط الحقوقى بالولايات المتحدة الأمريكية ومدير البرامج بمركز ابن خلدون سابقا لليوم السابع أكد أن المطلب الرئيسى للنشطاء والمنظمات بالولايات المتحدة وكندا خلال زيارة الرئيس مبارك لواشنطون هو إنهاء حالة السلبية التى تتعامل بها الحكومة المصرية مع مشكلات المصريين، وعلى رأسها الملف القبطى، مشيراً إلى أن تحركات النشطاء المصريبين فى البلدين ليس المقصود منها الضغط على الرئيس مبارك ولكن مخاطبته بوصفه "أبا لجميع المصريين يلجأ اليه أبنائه عند زيارته لهم" ونفى منصور أن تكون التظاهرات التى سينظمها النشطاء أمام البيت الأبيض إساءة لمصر أو للرئيس، مؤكداً أن الكثير من المنظمات الحقوقية بأمريكا وخارجها تعمل من أجل مصر من منطلق الحب، وقال إن هناك بعض العناصر المحدودة التى تعمل لصالح جهات أجنبية هى التى تسىء لسمعة المصريين المطالبين بحقوقهم فى الخارج.
وقال منصور إن الأشكال الاحتجاجية التى تتم داخل مصر، والتى يقودها الصحفيون والقضاة وخبراء العدل وغيرهم للمطالبة بحقوقهم، لم تمكنهم فى النهاية من الحصول على هذه الحقوق، وهو ما يدفع المصريين بالخارج لرفع أصواتهم للمطالبة بها دعماً لإخوانهم بالداخل.
وأكد منصور أن التطرف ضد الأقباط فى مصر وصل لأعلى درجاته، مشيراً إلى أن رسالة النشطاء فى الولايات المتحدة وكندا موجهه للرئيس مبارك وحده، وليست للرئيس الأمريكى، وقال "نحن نستغل زيارة الرئيس مبارك لواشنطن لعرض مطالبنا عليه" مؤكدا أن كرامة كل مصرى من كرامة الرئيس مبارك الذى يتمتع بقدر كبير من الحكمة والعقل المتفتح إلا أن هناك أشخاص حوله "لا يريدون أى تقدم لتلك البلد"
ومن جهته أكد ميلاد أسكندر الناشط القبطى بولاية "سان فرانسيسكو" أن مطالبة الأقباط فى الخارج بحقوقهم لا يعيبهم ولا يقلل من وطنيتهم، مشيراً إلا أن الأمر نفسه يفعله الإخوان المسلمين فى مصر، وأضاف أنهم سيعرضونها اثناء وقفتهم السلمية أمام البيت الأبيض مطالبهم بإنهاء العقبات التى تقف امام بناء الكنائس مشيراً إلى مشروعات القوانين المقدمة لمجلس الشعب بهذا الشأن لم ينم النظر لها حتى الآن. كما انتقد التمثيل "غير اللائق" للأقباط فى مجلس الشعب الذى يبلغ عدد أعضائه 444 عضو لا يتجاوز عدد الاعضاء المسيحيين فيه الـ 5 أعضاء، وقال "كيف يكون هناك حوار بين الأقباط والحكومة إذا لم يكن هناك من يمثل صوتهم أصلاً" كما طالب اسكندر بضرورة ان يتولى رئاسة الجامعات والكليات مسيحيين، مضيفا ان الاقباط ليسوا الفئة الوحيدة المضطهدة فى مصر وإنما أيضاً للنساء والأقليات نصيب.
وهاجم اسكندر "جماعة الإخوان" بشدة قائلا إن هذه الأصوات لابد أن تنحصر ويحل محلها الأصوات المعتدلة بدلا من أصوات عاكف ومحمد حبيب الذين يتخذون منهج "طز فى مصر واللى فيها " منهاجا حسب تعبيره. وقال رزق إن حل مشاكل الأقباط فى مصر لن يأتى إلى بتحويلها إلى دولة "علمانية" مشيراً إلى أن الوضع الحالى الذى يقضى بان الدين الإسلامى هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للقانون لن يحل مشاكل الأقباط المتراكمة من سنين.
وأكد الدكتور ماهر رزق الله الناشط القبطى بكندا أن التظاهرة السلمية أمام البيت الأبيض لن تقتصر مطالبها على حقوق الأقباط، وإنما ستشمل حقوق المصريين التى تنتهك كل يوم.
كما نفى منير بشاى الناشط القبطى بولاية "لوس أنجلوس" وجود أى اتصالات بين نشطاء المهجر وبين السفارة المصرية، مشيراً إلى أن تظاهرتهم ستكون خلال لقاء الرئيس مبارك بالرئيس الأمريكى باراك أوباما بالبيت الأبيض.
الرئيس مبارك يغادر إلى واشنطن
منظمة أمريكية تثير ملفات الأقليات والانتخابات قبل زيارة مبارك
بوسطن جلوب: زيارة مبارك تثير الجدل حول تداول السلطة بمصر
نشطاء حقوقيون: لجأنا إلى أمريكا لعرض مطالبنا بعد أن "طفح بنا الكيل" ومظاهراتنا لن تسىء للرئيس
السبت، 15 أغسطس 2009 11:24 ص
ملفات عديدة على مائدة لقاء مبارك – أوباما "صورة أرشيفية"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة