أين العروبة يا أمى هل تعلمين؟
رأيتها يوما هنا فى حنايا منزلى
لو تذكرين
قلبى تمزق يا أمى يا أمى أضنانى الحنين
أتراها يا أمى هنا فى جرن قمح أو غية حمام
أتراها قد غفوت و غدا ستوقظها أجراس السنين
أخشى تكون هجرت بيتها و سحقتها أقدام السائرين
أمى هلمى وساعدى هذى يداى وساعدى
أبحث أنا أم تبحثين؟
قلبى تمزق يا أمى يا أمى أضنانى الحنين
بئر المروءة قد نضب جفت زهور الياسمين
و دماء أطفال روت أرضا بداخلها جنين
جنين بركان يثور أين الحمم أين الهمم
أم يستكين؟!
علمتينى يوما يا أمى أن الكرامة فى العناد
فى وجه ظلم قد وضع
سيفا سليطا فوق أعناق العباد
أعناق شامخة أبت تشم رائحة الفساد
زمن الكرامة قد رحل و نعته أطيار السماء
وعربدت فيه الأمانى و كفنته بظلام المساء
تركت لنا حلما تأرجح بين المنى بين الرجاء
أترى تعود عروبتى و تشيع فى البيت الضياء؟
تمحو خطايا الافتراق
تجمعنا يد واحدة
بيضاء تنبض بالنقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة