محمد الأشقر يكتب: مهنة العلاقات العامة بين السياسة والاقتصاد

السبت، 15 أغسطس 2009 10:56 ص
محمد الأشقر يكتب: مهنة العلاقات العامة بين السياسة والاقتصاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلت علينا الفضيحة الإعلامية والتى يطلق عليها البعض "طارق نور جيت" لتحدث نوعا من البلبلة الاعلامية تناولتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، واعتراض نور على تسميتها بهذا الاسم الذى يوحى بالتوجس والريبة.

ولكن كما يرى البعض من وجهة نظره بأن الحكومة عادت من جديد لتظهر نية الغدر لبيع الصكوك الشعبيه بعد أن أوهمونا بأنها ليست إلا فكرة بعد أن هاجت الدنيا عليها وماجت وقامت الحكومة بوأد فكرة الصكوك الشعبية ويظهر حولها الجدل فى موضوع آخر، البطل فيه الصحافة وشركة طارق نور الإعلامية لتعاود الكرة مرة أخرى ولكن بأسلوب منهجى فى اتباع أحدث أساليب الإقناع فى الترويج للفكرة من خلال حملة علاقات عامة انكشف فيها المستور كانت تعتمد فيها على بناء بناء صورة ذهنية لأهمية بيع الصكوك وإعادة بناء الثقة بين الحكومه والشعب بمساهمة الصحافة بخلق رأى عام مواتٍ لفكرة البيع تهرول إليها الطبقة المغلوب على أمرها ليهرولوا بعدها للحصول على نصيبهم على طريقة عايز حقى وتتحقق الأهداف بالضحك على الذقون باتباع أحدث أساليب الإقناع فى استخدام أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا مثل الصحف التى تم الاتفاق على النشر بها.

ولنترك موضوع النوايا التى لا يعلمها إلا الله جانبا ونتحدث عن المشكلة التى تفجرت بأن شركة طارق نور فى تعاقدها مع شركة القرار الاقتصادى فى تقديم استشارات إعلامية تقوم بنشر بيانات وتحليلات خاصه بشركة نور للعلاقات العامة فى هذا الموضوع لوجه الله فهذا كلام غير منطقى لأنه ماذا تستفيد شركة من نشر معلومات وإقامة ندوة عن الصكوك الشعبيه وأن هذه المعلومات ستنشر فى شكل إعلانات تحريرية مدفوعة الأجر لماذا كل هذه التكاليف ونحن نعلم ارتفاع أسعار الإعلانات؟ ولماذا اختار هذه الصحف بعينها ولم يختر الصحف الحكومية لخلق نوع من المصداقية لدى الجمهور المستهدف من خلال صفحة المفضلة وإذن لماذا لم ترسل هذه الإعلانات التحريرية للصحف مباشرة دون وجود شركة أخرى أعتقد أن وراء ذلك أسباب خفية، إما عدم تعريض اسم شركة نور فى موضوع شائك مثل موضوع بيع الصكوك وإما لتقليص نفقات النشر الإعلامى بالاعتماد على نشر التقارير الصحفية وهذه الأفعال تؤكد فوزه بجملة العلاقات العامة من الحكومة لتمهيد الرأى العام لفكرة بيع الصكوك الشعبية.

يا سادة يا خبراء الإعلام مهنة العلاقات العامة مهنة خطيرة جدا لاتسيئوا فهمها بأنها تعتمد فقط الآن على التغطيات الإعلامية فقط للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بل هى مهنة لها أصول وقواعد تساهم فى التعبير الموضوعى عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم للتأثير على الرأى العام تأثيرا إيجابيا بالجهود الإعلامية.

وهناك مثال واضح لأهمية العلاقات العامة فى السياسة اعتماد إحدى الدول العربية على منهج العلاقات العامة فى تحسين صورتها الذهنية بعد أحداث 11 سبتمبر باستماعها إلى نصيحة الكاتب الأمريكى توماس فريدمان المتخصص فى شئون الشرق الاوسط بأهمية الاعتماد على شركة علاقات عامة متخصصة لتحسين الصورة وأطلقت بعدها الدولة مبادرة السلام العربية.

وأهميتها فى الجوانب الاقتصاديه فى مصر تمثلت فى اعتماد الشركات الأجنبية على وكالات وشركات العلاقات العامة قبل وكالات الإعلان إيمانا بأهميتها فى أنها جزء من المحرك الإعلامى الذى له دورا كبيرا فى التأثير على الرأى العام، وإدارة الأزمات

* خبير إعلامى
محاضر بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة