شيوخ الصيادين وخبراء صوماليون: جهات سيادية وراء تحرير المختطفين.. وتوقعوا ردا انتقاميا للقراصنة

السبت، 15 أغسطس 2009 02:12 م
شيوخ الصيادين وخبراء صوماليون: جهات سيادية وراء تحرير المختطفين.. وتوقعوا ردا انتقاميا للقراصنة ردود فعل واسعة على فرار الصيادين المصريين من قراصنة الصومال<br>
كتب محمد ثروت وجينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قوة كوماندوز مصرية خاصة أو وحدة عمليات سرية تابعة لإحدى الجهات السيادية، قامت بتقديم دعم فنى ومعلوماتى للصيادين المصريين لعمل اشتباك مع القراصنة". هكذا أكد عدد من شيوخ الصيادين والمحللين الصوماليين وخبراء أمنيون حاليون من جنوب إفريقيا وأصحاب شركات أمنية خاصة لمكافحة القراصنة. وسط غموض وتكتم من قبل الحكومة المصرية على تفاصيل العملية.

الكابتن "كوباس بوتا" المدير الإقليمى لشركة "سيكرو كويست" بجنوب إفريقيا والشرق الأوسط لمواجهة القرصنة البحرية أكد، لليوم السابع أن المعلومات لعبت دورا مهما فى تحرير الصيادين المصريين من أيدى القراصنة. وهى عصب حقيقى فى أى مواجهة. ولابد أن جهة مصرية بالتعاون مع عشائر صومالية وحكومة بونت لاند المحلية أو عناصر صومالية صديقة تم التعاون معها لكشف المعلومات عن تحركات القراصنة وحجم تسليحهم، وتوفير حماية للمركبين لضمان خروجهم سالمين بعد العملية.

الشيخ بكرى أبو الحسن شيخ الصيادين فى السويس أوضح أن الصيادين هربوا بناء على خطة موضوعة من الدولة، والصيادون قاموا بتنفيذ هذه الخطة، مشيرا إلى أن الخارجية بذلت جهدا كبيرا بالاتفاق مع السلطات الصومالية وقامت بكثير من المفاوضات السرية، وأن أهالى المخطوفين قالوا إن الخارجية لم تقم بشىء، لأنهم كانوا قلقين على أبنائهم وهم لا يعرفون بماذا كانت تخطط الخارجية.

أضاف أبو الحسن أن الخطة كانت محاطة بسرية كبيرة، وكان محددا لها التنفيذ طبقا لتوقيت معين، ولهذا كانت وزارة الخارجية لا تستطيع قول شىء لأهالى الصيادين، ووزارة الخارجية تعمل منذ وقت طويل، وبسبب سرية الخطة نجحت بشكل كبير وكان جميع المسؤلين مهتمين بالقضية، والرئيس مبارك كان مهتما بشكل خاص بأبنائه الصيادين.

وأشار أبو الحسن إلى أن فرنسا كانت قد أصدرت قرارا باستعمال القوه للإفراج عن رعاياها، ولكن مصر لم تستعمل أى نوع من أنواع القوة، ولم تستعن بقوات دولية، ولكن بالتخطيط الجيد من وزارة الخارجية والعمل المستمر والمفاوضات، استطاع الصيادين الهروب دون إصابات وهم خلال ستة أيام سيكونون جميعا فى مصر.

وقال أبو الحسن إنه يجب اتخاذ هذه الواقعة للمركبتين هدفا أمامنا ومدعاة لعدم تجاوز المياه الأقليمية خاصة الصومال لحساسيتها ونظرا للمشاكل التى تحدث وعدم دخول مياه أى دولة بعد الحدود المصرية، لأن هذه البلاد لها سيادتها ويجب عدم تجاوز سيادة هذه الدول.

واقترح أبو الحسن أن يقوم المسئلون فى مصر بنشر وحدات بحرية مدنيه على أن الساحل وتراقبه وتمنع تجاوز أى عائمة من الخروج عن الحدود المصريه، لأنه بالرغم من معرفة ريس المركب بعقوبة الخروج عن الحدود المصرية وهى موقوفة هو وطاقمه ومركبه مدة 6 شهور عن العمل إلا أنه يتجاهل هذا ويتجاوز المياه الأقليمية.

الشيخ حسام خليل شيخ الصيادين فى دمياط نفى كلام زميله أبو الحسن موضحا أن الصيادين هربوا بأنفسهم ولم تساعدهم وزارة الخارجية فى شىء وهربوا بمساعدة الحاج حسن خليل وهو صاحب المركب والذى قام بتأجير أفراد ونزل على المركب وقال للقراصنة الموجدين إنه يريد أن يرى الصيادين والاطمئنان عليهم قبل دفع الفدية، وبعد ذلك بعد رؤيتهم قام ومن معه بالهجوم عليهم وتحرير الصيادين.

وأشار خليل إلى أن الصيادين سوف يصلون السويس بين يومى الخميس أو الجمعة مؤكدا أنه منعا لعدم تكرار ذلك يجب على الدولة أن تنمى الثروة السمكية وحل السلبيات الموجودة كزرع الأسماك والتلوث البيئى الذى يقضى على معظم أنواع وأصناف السمك، وإذا قامت الدولة بحل هذه المشاكل سوف تحمى الصيادين من الذهاب لدول أخرى للصيد.

من جهه أخرى قال عابى فارح كبير المحللين بإذاعة الصومال لليوم السابع إن كلام حكومة بونت لاند أن الصيادين حرروا أنفسهم كلام لا يصدق واقعيا، فهذا عمل دول وحكومات ووزارة الخارجية تدخلت وقامت بمفاوضات وأيضا بعمل خطه ونفذها الصيادون المصريون.

وأشار فارح إلى أن الحكومة المحلية فى بونت لاند هى التى تشجع القراصنة الصومالين بإعطائهم جزية، والقراصنة يعتبرون هذا حقا لهم ويجعلهم يزيدون من قبضتهم ويزيدون فى أعمالهم، ويمكن أن يكون التفاوض قد تم مع حكومة بونت لاند من خلال شيوخ العشائر وبالتنسيق معهم يمكن حدوث الاختراق وهروب الصيادين المصريين.

من جانبه يرى الخبير البحرى عبد القادر قطب، مدير إحدى الشركات الأمنية لمكافحة القرصنة، أن طول مدة التفاوض حول الفدية بين القراصنة والصيادين المصريين، أصاب القراصنة بالاسترخاء، واستغلت السلطات المصرية ذلك عبر معلومات المحتجزين وكانت الخطة تركز على أن يستولى الصيادون على بعض رشاشات من أسلحة القراصنة أثناء فترة الراحة التى قد تطول كطبيعة إفريقية. ثم يتم الالتحام وبأى شىء موجود على ظهر السفينة ومع إحداث فوضى تمت العملية التى تتكتم عليها الحكومة المصرية.

وتوقع قطب أن يقوم القراصنة برد فعل انتقامى تجاه السفن المصرية ولكن الحكومة المصرية لن تترك المسألة تمر بسهولة هذه المرة. وسوف تحاول الاستفادة من درس القرصنة، لمنع حدوث عمليات أخرى فى المستقبل.

مطار القاهرة ينفى علمه بوصول الصيادين المختطفين
الخارجية: الصيادون دخلوا مياه البحر الأحمر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة