سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على مدينة دريسدن الألمانية، تلك المدينة التى شهدت مقتل الصيدلية المصرية مروة الشربينى، وقالت الصحيفة فى التقرير الذى جاء بعنوان "فى دريسدن.. الثقافة الرفيعة وصراع واقعى قبيح" وأرفقته صورة لافتة عليها صورة مروة الشربينى ومكتوب عليها "بأى ذنب قتلت؟"، إن آلافاً من المشيعين المصريين هتفوا "تسقط ألمانيا" وآلاف أخرى من العرب والمسلمين انضموا إليهم فى احتجاجات فى برلين، وفى إيران استنكر الرئيس محمود أحمد نجاد الوحشية الألمانية.
وكان السبب فى هذا مقتل مروة الشربينى على يد شاب روسى، واستعرضت الصحيفة القصة من بداياتها وحتى طعن مروة 18 مرة أمام ابنها وزوجها حتى فارقت الحياة وأصيب زوجها بدرجة خطيرة فى قاعة المحكمة بمدينة دريسدن.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن دريسدن واحدة من أعظم العواصم الثقافية فى أوروبا، بدأت تشهد مزيداً من التشدد فى السنوات الأخيرة من حوادث الفوبيا والتطرف اليمينى، وهو يجعل المرء يتساءل عن كيفية الموائمة بين ثقافة هذه المدينة وهذه الأحداث العنيفة.
فتقرير هذا العام الصادر عن المكتب الفيدرالى لحماية الدستور، وهو وكالة استخبارات ألمانية محلية أظهر أن جرائم اليمين المتشدد ارتفعت العام الماضى بنسبة 16% فى جميع أنحاء البلاد، وتم تصنيف أغلب هذه الحوادث على أنها جرائم دعاية لكن الجرائم ذات الدوافع سياسية، والتى اتسمت بالعنف تقدر بما يقرب من 1042 من إجمالى 2000 جريمة مسجلة، وهو ما يمثل ارتفاع نسبته 6.3% عن عام 2007.