قبل ساعات من استخراجهم شهادات ميلاد بـخانة الديانة "-"

تفاؤل البهائيين مع بدء استخراج الأوراق الرسمية الجديدة

السبت، 15 أغسطس 2009 10:34 ص
تفاؤل البهائيين مع بدء استخراج الأوراق الرسمية الجديدة سعادة مشوبة بالقلق لدى البهائيين بعد بدء إجراءات استخراج شهادات ميلاد بها علامة (– )بخانة الديانة
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من السعادة المشوبة بالقلق رصدتها اليوم السابع لدى عدد من العائلات البهائية قبل ساعات من توجههم لمصلحة الأحوال المدنية غداً السبت لبدء إجراءات استخراج شهادات ميلاد، مثبت بها علامة (-) فى خانة الديانة، وفق ما أبلغوا به هاتفياً من مسئول بالمصلحة..
أعرب أفراد تلك العائلات عن تفاؤلهم بالخطوة التى طال انتظارهم لها منذ صدور القرار الوزارى وحكم المحكمة بذلك فى مارس الماضى، وأملهم فى ألا يواجهوا المزيد من العراقيل حتى يتمكنوا وأبناؤهم من ممارسة حياتهم المدنية بشكل طبيعى كمواطنين مصريين.

رامى رؤوف الناشط الحقوقى، ونجل الدكتور رؤوف هندى المتحدث باسم البهائيين، أكد أنه يحاول الحفاظ على هدوئه منذ أبلغه والده بالخبر، حتى لا يتعرض لأى صدمات إذا ما فوجئ بمماطلات جديدة فى إجراءات استخراج شهادة الميلاد، مشيراً إلى أنه تقدم بأوراقه منذ أربعة أشهر على الأقل، كما أنه شهد معاناة والده خلال إجراءات التقاضى فى سبيل استخراج بطاقات شخصية لإخوته التوأم عماد ونانسى لمدة خمس سنوات.

ويأمل رامى أن يكون يوم الغد نهاية معاناة البهائيين مع أوراق الثبوتية، وقال "أنا وضعى أفضل من غيرى لأن لدى جواز سفر" مشيراً إلى المشكلات التى تواجه أغلب البهائيين فى الالتحاق بالجامعات والمدارس، والحصول على شهادات التجنيد، وغيرها.

وأضاف رامى رؤوف هندى أن قرار وزير الداخلية بمنح البهائيين علامة (-) فى خانة الديانة بالبطاقة يسرى فقط على من يحملون مستندات أو وثائق تثبت أنهم بهائيين، وأن بعض البهائيين ومن بينهم أقارب له لا يحملون أى أوراق تثبت ذلك، ما يعنى أنه لا تزال هناك مشكلات يجب حسمها قبل القول إن معاناة البهائيين المدنية انتهت، وقال "لكننا نسير خطوة خطوة، ونأمل أن تنتهى أزمة البهائيين المكتملة أوراقهم".

المهندس امتنان كمال الدين نصير أكد أنه تلقى اتصال هاتفى من مصلحة الأحوال المدنية أمس، وكذلك عائلة شقيقه، معرباً عن أمله فى أن تكون إجراءات استخراج شهادات الميلاد سريعة. وقال إن لديه ثلاث بنات أكبرهن فى الثانية عشر من عمرها، وأنه اضطر فى العام الماضى للحصول على توصية من وزير التربية والتعليم لقبولها فى المدرسة الخاصة بعد أن هددوا بفصلها بسبب تحويل إدارتها إلى وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن الأمر نفسه حدث مع أبناء شقيقه. وأعرب عن أمله فى أن يتم صدور شهادات الميلاد والبطاقة الشخصية قبل بدء العام الدراسى حتى لا تتكر مأساة العام الماضى. وأضاف أن سعادته بتنفيذ قرار الوزير ليست فقط بسبب كونه بهائيا، وإنما لأنها مؤشر على أن هناك أملا فى أن يصبح المجتمع المصرى أكثر تسامحاً وقبولاً للآخر، وهو ما يمثل بالنسبة له دفعة للأمام.

المهندس عاطف الإخناوى أكد أنه متفائل بأن تسير الأمور بسلاسة مع مصلحة الأحوال المدنية، مشيراً إلى أنه تقدم بالأوراق منذ أربعة أشهر. وقال إن الخطوة فارقة بالنسبة للشباب على وجه الخصوص، لأنهم أكثر الفئات التى تعرضت للمعاناة خلال الفترة الماضية. مشيراً إلى أن أبنائه الثلاثة شريف، 22 سنة، ونبيل، 20 سنة، وكريم، 17 سنة واجهوا العديد من المشكلات منذ صدور بطاقات الرقم القومى، حيث تم حجب نتيجة ابنه الأكبر بسبب عدم حصوله على موقف من التجنيد، والذى يحتاج إلى بطاقة عسكرية تحتاج بدورها إلى بطاقة شخصية.

ومن جهتها أبدت الدكتورة وفاء هندى سعادتها بالاتصال الهاتفى من قبل مصلحة الأحوال المدنية، إلا أنها قالت، إن الأمر "لايزال مجرد اتصالاً هاتفياً لم يصل إلى حيز التنفيذ"، معربة عن أملها فى ألا توضع أى عراقيل جديدة أمام تنفيذ القرار. وأشارت إلى أن ابنها الأكبر فى سنة الإمتياز بكلية الطب ويواجه العديد من المشكلات بسبب عدم حصوله على أى أوراق ثبوتية إلا "كارنيه الجامعة"، وقالت إنه لا يستطيع استصدار موقف من التجنيد أو رخصة قيادة، كما أنها تشعر بالقلق الدائم عليه كلما اضطر للتأخر ليلاً لأنه لا يحمل بطاقة شخصية. وأضافت أن التطور فى الملف البهائى أمر طبيعى، وكان ينبغى أن يحدث منذ فترة طويلة. مشيرة إلى أن حالة التشكك التى تصيب المجتمع فى كل المختلفين معه غير ضرورية، وينبغى أن تنتهى.

ومن جهته أكد عادل رمضان المسئول القانون بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن خطوة مصلحة الأحوال المدنية "طبيعية" وطال انتظارها، مشيراً إلى أن بطئ الإجراءات قد يكون مقبولاً فى إطار أن الوضع جديد، وأن البهائيين ظلوا فى انتظارها لسنوات. وقال إن مصلحة الأحوال المدنية كانت قد أكدت للبهائيين أن الحالات الأولى فقط ستأخذ وقتاً أطول وإن الإجراءات فى الفترة المقبلة ستكون أسرع، وأيسر.

إلا أن عادل رمضان المحامى أكد على أن قرار وزير الداخلية يشمل فقط البهائيين الذين يحملون مستندات، ووثائق تثبت أنهم بهائيين، أى هؤلاء الذين يحملون أوراق ثبوتية قديمة مسجل بها فى خانة الديانة علامة (-)، أو (أخرى) أو (بهائى)، ما يعنى أن الحالات التى لا تمتلك مثل هذه الأوراق ستكون مضطرة للجوء للقضاء بشكل فردى لأن خانة الديانة فى أوراقهم مثبت ديانة أخرى كالإسلام أو المسيحية. وأكد رمضان أن تحركات وزارة الداخلية ووزارة العدل تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مرونة فى التعامل مع استصدار الأوراق الرسمية المطلوبة للبهائيين، معرباً عن أمله فى ألا تكون هناك أى تعقيدات جديدة تعطل ذلك.

وكان اليوم السابع قد علم من مصادر مطلعة أن مسئولاً بمصلحة الأحوال المدنية أجرى اتصالات هاتفية مساء أمس الخميس، بعدد من العائلات البهائية للحضور صباح السبت لمصلحة الأحوال المدنية بالقاهرة لاستخراج شهادات ميلادهم، وذلك تمهيداً لاستصدار بطاقات الرقم القومى مدون بخانة الديانة بها (-) طبقاً للحكم القضائى الصادر بتاريخ 16 مارس 2009، والقرار الوزارى الصادر بتاريخ 19 مارس 2009.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة