تحذيرات من استمرار تخفيض أسعار الفائدة

أكد خبراء اقتصاد أن استمرار تخفيض البنك المركزى لأسعار الفائدة لم يعد له مبرراً، خاصة بعد تراجع معدلات التضخم للمستوى الحالى، والتى وصلت إلى أقل من 10%.

وأوضح فخرى الفقى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن البنك المركزى كان يسعى إلى احتواء معدلات التضخم منذ بداية العام من خلال تخفيض أسعار الفائدة، حيث تم تخفيضها 3 نقاط خلال 6 شهور فقط.

وأضاف الفقى أن المركزى وضع فى اعتباره أولويات جديدة سابقة على جهود احتواء التضخم، أهمها تخفيض تكلفة الإقراض لصالح المشروعات الاستثمارية لخدمة رجال الأعمال، والتشجيع على الاقتراض من البنوك لتنشيط القطاع الاقتصادى ورفع معدلات النمو، وهذه الأولويات كانت وراء قرار الخفض الأخير لأسعار الفائدة فى يوليو الماضى وتراجع سعر الفائدة على الإيداع ليصل إلى 8.5%.

وحذر الفقى من استمرار تخفيض أسعار الفائدة نظراً لارتفاع نسبة السيولة المتداولة بين المواطنين بما يتجاوز حجم السلع والخدمات المتاحة، وهو ما يهدد بحدوث موجة تضخمية جديدة.

ومن جانبه، يرى محمود حسين الخبير المصرفى أن التخفيضات المتتالية لأسعار الفائدة لن تظهر فوائدها قبل نهاية العام الحالى، خاصة على معدلات النمو ومعدلات الاستثمار الأجنبى المباشر، مشيراً إلى أن الستة شهور الماضية ليست كافية لقياس انعكاس تخفيض الفائدة على معدلات النمو، وارتفاع معدلات الإقراض؛ لأن برامج تحفيز الاقتصاد تحتاج لفترات طويلة تتراوح بين عام ونصف العام إلى عامين.