تأجير مياه البحيرات لرجال الأعمال وراء لجوء الصيادين للسواحل الصومالية

السبت، 15 أغسطس 2009 08:57 ص
تأجير مياه البحيرات لرجال الأعمال وراء لجوء الصيادين للسواحل الصومالية الصيادون لا يزالون بلا حقوق
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء الحادث الأخير الذى تعرض له مجموعة من الصيادين المصريين للاختطاف بالصومال بعد ممارستهم الصيد خارج المياه الإقليمية المصرية، ليفتح ملف الصيادين وأوضاعهم التى تجاهلتها الحكومة لسنوات طوال.. كما يفتح الملف المسكوت عنه من قبل وزارة الزراعة والهيئة القومية للثروة السمكية عن أحوال الثروة السمكية والبحيرات، وما آلت إليه أحوال البحيرات التى تعتمد عليها فئة كبيرة كمصدر للرزق.

وفى تقريره الصادر مؤخرا عن أوضاع الصيادين وحجم الثروة السمكية فى مصر قال مركز الأرض لحقوق الإنسان، إن عدد الصيادين فى مصر قد وصل إلى 3.5 مليون صياد، ويأتى هذا فى الوقت الذى تقلصت فيه مساحة المسطحات المائية الشمالية والتى شهدت ضياع 75 % من مساحتها الفعلية، وهو ما أكده أيضا الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس الهيئة القومية للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، مشيرا إلى أن لجوء الصيادين للهجرة والصيد خارج الحدود المائية المصرية يرجع لهذا السبب.

وزارة الزراعة، حسب قرارات الوزير أمين أباظة، أعلنت قبل عام أنها أوقفت ما أسمته بالصيد الجائر فى البحيرات الشمالية كالبرلس والمنزلة وغيرها، وهو ما أدى إلى هجرة بعض الصيادين منها، وهو ما أكده كرم صابر مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان فى تصريحاته لليوم السابع، مشيرا إلى أن القرارات التعسفية التى اتخذتها الوزارة جعلت الصيادين بلا "لقمة عيش".

وأضاف صابر أن هناك أسبابا أخرى وراء هجرة الصيادين من مصر منها عدم وجود نقابة لحمايتهم، مما يتعرضون له من تضيقات أمنية من شرطة المسطحات المائية التى تقوم بمصادرة مراكبهم وعدم وسرقة ذريعة الأسماك من المورد الطبيعى، وهو ما أدى رغبة الكثيرين منهم للهجرة والعمل خارج الحدود الإقليمية المصرية، وهو ما يجعلهم عرضة للسجن خارج أوطانهم، وهو ما يحدث فى ليبيا والصومال باعتبارهما أقرب إلى مصر من أى دولة أخرى، مشيرا إلى أن المصريين يمارسون مهنة الصيد بهذه الدول كعمالة على مراكب الصيد باليومية.

وقال صابر إن الصيادين يعانون فى مصر من العديد من المشكلات الأخرى منها التعدى على مياه الصيد الحر، وذلك بسبب تأجير مياه البحيرات لرجال الأعمال الكبار الذين يحتكرون الصيد بهذه البحيرات دون غيرهم.

وأضاف مدير مركز الأرض أنهم يعانون أيضا من الإهمال الصحى والاجتماعى والثقافى، إضافة إلى غياب دور الجمعيات التعاونية للصيادين فى تنمية وتحسين أوضاعهم وحماية حقوقهم، مشيرا إلى أن قطاع الثروة السمكية يحتاج إلى كثير من الجهود لتعديل التشريعات المنظمة لعملية الصيد.

تقارير الهيئة القومية للثروة السمكية وحسبما يشير الدكتور محمد فتحى عثمان أكدت تعرض البحيرات فى مصر وعددها 11 بحيرة إلى العديد من المشكلات، وهو ما يدفع الصيادين للعمل فى مهنة الصيد خارج مصر أو حتى ترك الحرفة من الأساس، منها تقلص مساحة البحيرات، بسبب الاتجاه إلى تجفيفها فقد انكمشت مساحة بحيرة المنزلة لتصل إلى 125 ألف فدان، إضافة إلى ارتفاع معدلات تلوث مياه بعض البحيرات والتغيرات البيئية، مما أدى إلى انخفاض ملوحة مياه بعض البحيرات، وبالتالى تناقص الأسماك بها.

وقال التقرير إن البحيرات الشمالية تتعرض للتلوث، مما أدى إلى وجود أملاح الزئبق والزنك بها وفى أسماكها بنسب عالية، مما يتسبب فى موت الكثير من الأسماك وإصابة المتبقى منها بالتسمم، وهو ما يحدث ببحيرات المنزلة البرلس.

لمعلوماتك
11.. هو عدد البحيرات الموجود فى مصر وهى: إدكو والمنزلة والبرلس ومريوط والبرد ويل وبور فؤاد وقارون والريان وناصر ومفيض توشكى والمرة والتمساح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة