335 مليون جنيه خسائر "فيروسات الكبد" فى مصر سنوياً

السبت، 15 أغسطس 2009 02:10 م
335 مليون جنيه خسائر "فيروسات الكبد" فى مصر سنوياً جانب من المؤتمر
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد المؤتمر السنوى الحادى عشر للجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بالإسكندرية من 12 إلى 14 أغسطس، وتناول المؤتمر أحدث التطورات فى مجال تشخيص وعلاج سرطانات الجهاز الهضمى، كما ناقش أهمية علاج فيروس سى لمنع تفاقم سرطان الكبد فى مصر والخسائر المادية التى تتحملها الدولة بسبب هذا المرض.

الأستاذ الدكتور حلمى أباظة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية قال إن "حجم المشكلة يفوق جميع التوقعات، ويجب أن نتجاوز ربط مشكلة فيروس سى بالبلهارسيا فقد انتهينا من "حقن الطراطير" التى كانت سائدة فى الثمانينيات، وأصبح انتقال العدوى لدى المصابين الجدد له علاقة مباشرة بالسلوكيات"، موضحاً أن أى خلل فى وسائل التعقيم والنظافة واتباع الإرشادات الصحية يؤدى إلى الإصابة، ويتضح ذلك من خلال انتشار الإصابة داخل الأسرة الواحدة.

وعن وجود عقارات أخرى لفيروس سى، قال حلمى "الحديث توقف الآن عن علاجات لفيروس سى غير الإنترفيرون، ولا يجب أن نترك صحتنا مجالاً للتجارب، إلى جانب ذلك لا مجال للحديث عن تصميم وتصنيع دواء جديد لفيروس سى محلياً، حيث إننا نفتقد الموارد العلمية والمادية المتطلبة، حتى على المستوى العالمى فى أغلب الظن لن تظهر بدائل فعالة للإنترفيرون قريباً".

وقال الأستاذ الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الكبد بجامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية "هناك واحد من بين كل ستة أشخاص مصاب بفيروس سى أو بى مزمن، ويمكن أن ينقل العدوى، وليس معنى أن شخصاً قد يبدو سليماً أنه ليس مصاباً، كما أن مريض فيروس سى لا يظهر عليه أى أعراض، ولفت عصمت إلى أن تكاليف حملة إعلامية مكثفة للتوعية بالفيروسات الكبدية من 9 إلى 10 ملايين جنيه، وتستطيع حماية 20% من المصابين، مما سيوفر 67 مليون جنيه سنويا، وقال إنه بدون دعم الإعلام ورجال الأعمال سنظل موصومين بأننا أعلى بلد فيها نسبة إصابة بفيروس سى".

وأكدت الأستاذة الدكتورة سهام عبد الرحيم، أستاذة الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، ورئيس المؤتمر إن الشفاء التام من فيروس سى يتحقق لعدد كبير من المرضى، وقالت إن حوالى 50 إلى 60% من المرضى الذين لا يعانون من تليف كبدى يستجيبون للعلاج بالإنترفيرون ويتحقق لهم شفاء كاملاً، وحتى الحالات التى لم يتحقق لها الشفاء الكامل ينجح العلاج فى إضعاف الفيروس، وبالتالى لا يؤثر على الكبد ووظائفه".

وأشارت سهام إلى أن الزيادة فى نسبة حدوث سرطان الكبد مقترنة بارتفاع نسبة الإصابة بفيروس سى، قائلة إن "سرطان الكبد أصبح السرطان الأول الذى يصيب الرجال فى مصر، وثلثين الحالات متأخرة لا يصلح لها أى علاج طبى أو جراحى".

وأشار الأستاذ الدكتور يسرى طاهر أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية ومقرر المؤتمر إلى بعض خصائص السرطان الكبدى فى مصر تجعله أكثر شراهة: "مشكلة سرطانات الكبد فى مصر أنها تصيب المرضى فى سن مبكر وتنمو وتنتشر بسرعة مما يؤدى إلى تدهور حاد فى حالة المريض"، وأضاف: "العلاج المبكر لفيروس سى أفضل من علاج السرطان بعد حدوثه من جميع النواحى العلاجية والمادية، والإنترفيرون والربيبافيرين يساعدان على خفض نسبة التليف (مرحلة ما قبل حدوث السرطان الكبدى) وعودة الكبد إلى حالته الطبيعية، كما أن علاجات سرطان الكبد تأثيرها محدود وغير شافية بالكامل، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة".

كما ناقش الأستاذ الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودر بيلهارز دور العلاج بعد زراعة الكبد، قائلا إن "95% من مرضى زراعة الكبد فى مصر مصابون بفيروس سى، وإن عدم السماح بالعلاج بالإنترفيرون سابقاً ساهم فى تفاقم قضية أورام الكبد، ولذلك يجب الدفاع عن استمرار توفر العلاج".

وأشار جمال إلى مجهودات اللجنة القومية فى علاج مرضى فيروس سى قائلاً "قامت اللجنة بافتتاح 17 مركز علاج، كما استطعنا بالتعاون مع شركات الأدوية التى تدعمنا توفير حقن الإنترفيرون بثلث ثمنها، بالإضافة إلى توفير الريبافيرين مجاناً مما يعنى أن الدواء أصبح بربع ثمنه ونوفره لكل من تنطبق عليه الشروط مجانا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة