أصدرت الجماعة النوبية فى إيطاليا بياناً أمس الخميس، حذر من استمرار الوضع كما هو عليه، من تجاهل الدولة لحقوق النوبيين من جهة، وأكد على أن الخلافات بين النشطاء من جهة أخرى سيحول النوبة إلى "دارفور أخرى"، مشيراً إلى أن تعدد الكيانات التى تمثل النوبة سيجعل من الصعب على الدولة التفاوض معهم حول مطالب واضحة لأبناء النوبة.
كما أعرب البيان عن تقديرهم لحجاج أدول الأديب والناشط النوبى، بوصفه محرك "المسألة النوبية والذى ضخ الدماء فى الحياة النوبية متجاهلا عواقب هذه الخطوة التى لولا وقوف كثير من النوبيين معه لتحمل ثمنها بمفردة"، وذلك فى إشارة إلى مشاركة أدول فى مؤتمر أقباط المهجر عام 2005 والذى أكد خلاله على أن النوبيين يتعرضون لاضطهاد فى مصر، وأن تهجيرهم بغرض بناء السد هو نوع من "التطهير العرقى"
وانتقد البيان ما وصفه بالانشقاق الخطير على الساحة النوبية، بسبب وجود أكثر من كيان ومجموعة تتحدث باسم القضية النوبية، وما يحدث بين هذه الكيانات من "جدال عقيم وخلافات"، وخاصة بين النادى النوبى ولجان المتابعة، وأخيراً بين لجان المتابعة وجماعة المبادرين النوبيين.
وأكد البيان أن المغتربين النوبيين بإيطاليا يرفضون الخلافات التى دبت على الساحة النوبية، كما يرفضون أن يمثلهم أى من الكيانات الثلاثة "النادى النوبى، لجان المتابعة، وجماعة المبادرين النوبيين".
وأكد النوبيون بإيطاليا أنهم يعترفون بتمثيل شخصيات نوبية عامة دون أن تكون منخرطة فى أى كيان أو جماعة، شرط أن تتمتع بالقدرة على التفاوض مع الدولة، ومن بينهم كما أشار البيان حجاج أدول، وأحمد إسحاق، ومسعد هركى، ومنال الطيبى، وحمدى سليمان، بالإضافة إلى كثيرين غيرهم أعطوا الكثير للقضية النوبية كأفراد "ولا يحتمون تحت عباءة القبيلة أو البلد أو العرق أو الكيان".
يذكر أن الشخصيات التى أشار إليها البيان ينتمى كل منها لإحدى الكيانات النوبية أو لأكثر من كيان، وكانت خلافات فى وجهات النظر قد وقعت بين الكيانات الثلاثة الأبرز التى تمثل النوبة حول أسلوب التفاوض مع الدولة، وكيفية عودة النوبيين إلى مناطقهم القديمة على ضفاف البحيرة.
وقع على البيان عدد من النوبيين فى مدن إيطالية متفرقة من بينها روما وبولونيا وميلانو.
يرفضون الكيانات النوبية ويطالبون بإنهاء الشقاق فى الصف النوبى...
نوبيو المهجر يحذرون من "دارفور جديدة" بمصر
الجمعة، 14 أغسطس 2009 03:03 م
البيان أثنى على جهود حجاج أدول الأديب والناشط النوبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة