اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، بالتعليق على الحوار المفتوح الذى أجراه جمال مبارك مع الشباب عبر الإنترنت، ورأت أنه محاولة لتعزيز شعبيته فى أوساط الأجيال الشابة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2011.
وتقول الصحيفة، إن جمال مبارك، نجل الرئيس، أجرى مقابلة مفتوحة عبر شبكة الإنترنت هذا الأسبوع مع أكثر من 12 ألفاً من مستخدمى الشبكة العنكبوتية فى مصر. وقد أطلق منتداه الجديد الذى يسمى "المشاركة"، الموقع الإلكترونى الخاص به، الذى دعا الشباب المصرى إلى إرسال أسئلته ومخاوفه إلى "السياسى جمال مبارك". وجاءت معظم الاستفسارات حول معدلات التضخم المرتفعة فى البلاد والظروف المعيشية الصعبة والفساد وسياسات الحزب الوطنى الحاكم، وتعلق كثير من الأسئلة بموضوع التوريث.
وقد تم اختيار الأسئلة من قبل مسئولى الحزب الوطنى، وحضر المقابلة التى تم بثها عبر دائرة تليفزيونية مغلقة أعضاء كبار فى الحزب ووزراء من بينهم وزير التعليم العالى هانى هلال.
وفى إجابته، أعرب جمال مبارك عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر، مطمئناً جمهور شبكة الإنترنت على أن شكاوى الناس من الارتفاع المستمر الذى يبدو أنه لا نهاية له للأسعار سينخفض، وأضاف أيضاً أن الإنفاق الاجتماعى أصبح الأولوية الأولى للحكومة.
وتضيف الصحيفة، أنه على الرغم من معالجة عدد من القضايا بما فيها الصحة والتعليم والصناعة والقرى المهمشة فى مصر إلا أن جمال مبارك لم يرد على الاستفسارات الأخرى المتعلقة باحتمال ترشحه لرئاسة الدولة بعد والده البالغ من العمر (81 عاماً). وهو السؤال الذى يشغل بال المصريين بالتأكيد.
وكان هناك نوع آخر من السخرية من تحول جمال مبارك نحو الفضاء الإلكترونى، نظراً لأن حكومة والده تعتقل كثيراً من المدونين ونشطاء الفيس بوك، واعتبر النقاد أن هذه الخطوة تتناقض مع سمعة النظام فى قمع المعارضة السياسية المتنامية عبر الإنترنت، وذكرت الصحيفة بقضية كل من كريم عامر ومسعد أبو فجر وأحمد خليل وأحمد أبو دومة وكثيرين غيرهم من الذين اعتقلوا بسبب آرائهم المهاجمة للرئيس مبارك.
واختتمت لوس أنجلوس تقريرها بالقول، إن لطابع الانتقائى للإجابة على الأسئلة يلقى كثيراً من الشكوك حول الهدف الحقيقى لجمال مبارك من هذه المقابلة.
سخرت من اعتقال الحزب الوطنى للمدونين..
لوس أنجلوس تايمز: جمال مبارك يتأهب للرئاسة
الجمعة، 14 أغسطس 2009 12:45 م
لوس أنجلوس تايمز انتقدت موقف الحزب الوطنى من الحريات