سيد عبد الخالق يكتب..تعليم بلا هدف.. شباب بلا أمل

تعليم بلا هدف شباب بلا أمل اخترت هذه الجملة عنوانا لأنها تعبر عن موضوعى وعن مأساة شباب هذا العصر.

لقد وجدت التعليم سببا من أسباب الفشل فى هذا البلد وذلك متجسدا أمام كل من ينظر بعين ثاقبة لأحوال الشباب فى هذا العصر، فقد أصبح التعليم مجرد وسيلة لتحسين الوضع الاجتماعى أو زيادة الدخل الأسرى أو الترفيه وفقد أهم وظيفة له وهى المعرفة.

وكيف يكون تعليم بلا معرفة وكيف تأتى المعرفة بلا تعليم مع أن تلك المعادلة متساوية الطرفين ومن الصعب أن تتجزأ، فقد قمنا فى مصر بتجزئة تلك المعادلة لتصبح التعليم يساوى الصفر والمعرفة تساوى الصفر، وذلك لأننا اليوم والغد وكل غد نعيش فى كسادنا الفكرى، والثقافى وقد نسينا أننا نعيش فى عصر متقدم تكنولوجى، وأننا أصبحنا فى ذيل الحضارات تقدماً هذه الأيام واكتفينا بالأهرامات والتحنيط، وغيرها من عظمات أجدادنا القدماء ولكنى أظن أنهم لن يجديهم أن نكون امتدادا لهم ولعظمهم ونحن فى هذا الحال من التأخر والركود الفكرى والثقافى..
إنه حقا لبلد فرعونى ولكنه لم يخرج من تابوته حتى الآن!