أعياد الجيزة تهدد بطرد 4 آلاف من الخيالة بالهرم

يعانى حوالى 4 آلاف عامل بالخيالة والجمالة بمنطقة هضبة الأهرام من قرار المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة، باعتبار تاريخ بناء الهرم الأكبر عيدا قوميا لمحافظة الجيزة، وهو ما اعتبروه تهديدا بطردهم من أماكن عملهم بسبب احتفالات المحافظة، وإصرار الدكتور زاهى حواس، رئيس هيئة الآثار، والدكتور فاروق حسنى، وزير الثقافة، على تطوير هضبة الأهرام.

من جانبهم، وصف عدد من الباعة الجائلين والخيالة بمنطقة نزلة السمان التى يعمل فيها أكثر من 90% من سكانها بهضبة الأهرام، أن اختيار تاريخ بداية إنشاء الهرم الأكبر عيدا قوميا للمحافظة حدث يجذب السياح من جميع أنحاء العالم، إلا أنه سيتسبب فى قطع عيشنا من هؤلاء الأجانب، مبررين ذلك بأن المحافظ لن يسمح لهم بالعمل أثناء فترة الاحتفالات، بل سيقوم هو ومسئولو الآثار بطردهم عقب الانتهاء من تطوير المنطقة.

وأكد العمال أنهم ليسوا ضد تطوير المنطقة، بل إنهم مؤيدون للفكرة، لأنها ستجعل المنطقة أكثر جذبا للسائح، وبالتالى سيعود عليهم بالربح، مشيرين إلى أن قرار طردهم سيؤدى إلى تشريد 30 ألفا هم أفراد أسر العمال المحرومين من أعمالهم التى يمارسونها منذ زمن طويل بالمنطقة، مضيفين "يكفى أننا نحرسها لأنها مناطق بلا حراسات، ولم تتعرض للسرقة من قبل".

وأوضحوا أن 70% من العاملين بشركات السياحة المصرية منهم، بالإضافة إلى 80% من المرشدين السياحيين وأصحاب محال التحف والبرديات، مشيراً إلى أن هؤلاء يدرون 500 مليون جنيه عائد سنوى للدخل القومى.

ومن جانبه أكد يوسف خطاب عضو محلى الجيزة عن دائرة الهرم فى طلب إحاطة لمحافظ الجيزة، أن بعضاً من هؤلاء العمال تعرضوا للطرد من قبل، لولا تدخل الدكتور فتحى سعد محافظ الجيزة الذى أنهى وقفتهم الاحتجاجية على قرار الطرد، إلا أنه قال "لكن المأساة ستكون أكبر هذه المرة، لأن الهيئة تطالب بطرد الجميع"، مشيراً إلى أن اتجاه الهيئة لاستخدام "الطفطف" بدلاً من الجمل للسياح سيتسبب فى العديد من الحوادث، وقال "ثم إن الجمال والخيل أصبحت رمزاً لمنطقة الهرم".