أزمة بين "وزير" وأصحاب ورش صقر قريش

أكد سكان مدينة صقر قريش بالمعادى على معاناتهم الشديدة، بسبب تنامى ظاهرة ورش السيارات بكل أنواعها، والتى أصبحت تمثل كارثة بيئية خطيرة تهدد سلامة السكان. فى البداية يؤكد على حماد، موظف، أن مدينة صقر قريش تحولت إلى مدينة للحرفيين تحت سمع وبصر المحليات، والتى اقتصر دورها على تحرير مخالفات زهيدة لا تردع أصحاب هذه الورش.

ويشير فتحى سعيد أحد المواطنين، إلى أن هذه الورش ينتج عنها ضوضاء رهيبة وتلوث بيئى وسمعى، حيث تعمل 24 ساعة وبعضها يعمل بالدوكو ودهان السيارات وتستخدم جاز وبنزين تصيبنا بالإعياء والأمراض الصدرية، حيث تتواجد هذه الورش داخل الكتلة السكنية. ويؤكد محمد زهران، من سكان المدينة، على أن كل هذه الورش مخالفه القوانين واللوائح التى تنظم وجود مثل هذه الأنشطة فكل هذه الورش بدون ترخيص أو أوراق رسمية، والحى يعلم ذلك، ولكن الرشاوى التى يحصلون عليها شهرياً من أصحاب هذه الورش تجعلهم يلتزمون الصمت أمام هذه الجريمة التى لا يمكن أن تحدث فى أى دولة من دول العالم تحترم آدمية مواطنيها، موضحاً أنه أرسل عدداً من الشكاوى للحى والمحافظة ووزارة البيئة ومجلس الوزراء، ولكن كل شىء كما هو لم يتغير بل يزداد سوءاً.

يذكر أن محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير، أصدر قراراً خلال جولة ميدانية لحى البساتين ودار السلام، بغلق كافة الورش والمخازن الخاصة بقطع غيار سيارات النقل الثقيل والكاوتش بمنطقتى مشروع إسكان صقر قريش التقليدى والكندى، وقطع التيار الكهربائى عنها وإزالة كافة التعديات والإشغالات على الأراضى الفضاء والشوارع، ومنع انتظار سيارات النقل الثقيل بها، وعدم السماح بالترخيص بتحويل الأنشطة التجارية إلى صناعية إطلاقاً وإعادة تخطيط وتطوير المنطقتين.