أكد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، أنه لابد من أن يتشاور مع زملائه وأسرته بشأن قرار ترشيحه مجدداً لمنصب نقيب الصحفيين، وقال فى حوار مساء اليوم، الخميس، مع الإعلامى محمود مسلم مقدم برنامج "منتهى السياسة" على قناة "المحور"، إنه لا يأخذ رأى الحكومة فى ترشيحه لأنه شخصية مستقلة وليس مرشحاً للحزب الوطنى الديمقراطى.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن ما يهمه فى هذا الشأن هو رأى الجماعة الصحفية، ونفى أن تكون علاقته بالحكومة علاقة إذعان، لأنه لا يحتاج لذلك نظراً لتاريخه الطويل، كما أنه لا يريد المزايدة بالقول إنه "مش بتاع الحكومة"، لأن المهم هو التصرفات والمواقف وليس الشعارات العنترية.
وقال مكرم محمد أحمد فى حواره، إن هناك فارقاً كبيراً بين الفترة السابقة التى تولى فيها منصب نقيب الصحفيين وبين الفترة الحالية، لأن كل شىء تغير ومن قبل فإنه كان يكفى الحصول على موافقة مؤسستين قوميتين للنجاح فى الانتخابات، لكن الآن هناك صحف مستقلة وحزبية وهناك مساحة أوسع للحرية وكل شىء موضع مساءلة وليست هناك مقدسات، فرئيس الوزراء تتم مساءلته ونقيب الصحفيين كذلك تتم مساءلته وهكذا لأننا فى مرحلة تحول.
وقال مكرم، إن السوق الصحفية أصبحت أكثر نضجاً وظهرت المنافسة الصحفية لأول مرة منذ نصف قرن وأن مجلس النقابة الحالى أنجز ما لم ينجز على مدى عشر سنوات، ومنها بدء تجهيز معهد التدريب وتم تغيير عقود العمل وحل العديد من المشاكل وكذلك زيادة 200 جنيه للبدل، نافياً إلغاء البدل ومؤكداً أنه لا يملك أحد إلغاءه، لأنه حق قانونى أقره رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكان محل اتفاق بين مؤسسة محترمة هى نقابة الصحفيين ورئيس الحكومة، كما أنه تم تقديم كادر لرفع أجور الصحفيين إلى المجلس الأعلى للصحافة.
وقال، إن الوقفة الاحتجاجية ضد اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح من جماعة الإخوان لم تتم لأنه لم يتقدم أحد بطلب لذلك إلى سكرتير عام نقابة الصحفيين، وفقا للمعمول به فى النقابة بشأن القضايا غير الخاصة بالصحفيين، أما أعضاء النقابة فمن حقهم القيام بوقفات احتجاجية على سلم النقابة وحتى داخل مكتب النقيب.
ونفى نقيب الصحفيين وجود أزمة بين النقابة والحكومة، لكن هناك غياب الحوار وعدم الثقة، كما أن هناك تصوراً من الحكومة أن كل هم الصحفيين هو انتقاد الحكومة وهذه مسألة موجودة فى كل دول العالم. وأكد رفضه لسفر الصحفيين إلى إسرائيل، مؤكداً أن هذا نوع من التطبيع المجانى المرفوض.
