عن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدر كتاب "يوسف شاهين"، وفى عنوان جانبى أفلام السيرة الذاتية للسيناريست والناقد السينمائى مصطفى محرم.
يتناول فيه محرم السيرة الذاتية للمخرج العالمى يوسف شاهين، والتى سجلها فى رباعيته السينمائية والتى يسميها النقاد بأفلام السيرة الذاتية.
ويؤكد محرم فى مقدمة الكتاب أنه كان يود أن تشمل فصول كل أفلام يوسف شاهين بالنقد والتحليل، ولكن عدم توافر الوقت جعل اهتمامه ينصب على هذه الأفلام.
يحتوى الكتاب على 16 قسما يتناول فيها محرم الجوانب المتعددة لصناعة السينما عند شاهين، وكذلك لأراء بعض النقاد السينمائيين فى فنه، ويطرح فى البداية تساؤلا ظل يراود شاهين طول عمره وهو: لماذا لا يكون شاهين المصرى الجنسية من بين الأسماء الكبيرة التى فتحت لهم هوليوود أبوابها على الرغم من أنه لا يقل عنهم حرفية؟
ويشير محرم إلى أن اليهود ليس هم السبب فى تجاهل هوليوود لشاهين كما كان يشيع فى الكثير من أحاديثه وأفلامه، فقد فتحت هوليوود أبوابها لألد أعداء اليهود وهم الألمان من عظماء الإخراج والتمثيل، كما فتحت أبوابها لعمر الشريف الذى لم يكن يهوديا وإنما يدين بنفس الديانة التى يدين بها شاهين ثم أشهر إسلامه عندما تزوج من فاتن حمامة.
ويصف محرم لجوء شاهين إلى فرنسا بالمتاجرة فى مظاهر التخلف فى بلادنا، حيث يقول: أدرك يوسف شاهين أنه وجد ضالته فى فرنسا واتخذ من التونسيين والجزائريين والمغاربة وسيلة فى التقرب إلى المسئولين عن الثقافة فى فرنسا، وأبدى استعداده للمتاجرة فى مظاهر التخلف فى بلادنا وفتح له جاك لانج وزير الثقافة الفرنسى صدره، وقام شاهين هو وبعض تلاميذه بمد القناة الخامسة فى التليفزيون الفرنسى بأفلام تدور حول مظاهر التخلف عندنا.
ويتحدث محرم عن عشق شاهين الكبير لأمريكا على الرغم من تجاهلها له، فيقول "إن علاقة شاهين بأمريكا ظلت أشبه بعلاقة رجل بامرأة لم يلق منها سوى التجاهل والازدراء، لكنه ظل يعشقها حتى لو فى السر ولم يمنعه هذا الحب المريض من أن يقذفها بألعن الصفات أمام الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة