◄ خبراء أمنيون: إسرائيل تسعى لزيادة تأمين السفير الجديد القريب من ليبرمان
من ضاحية المعادى عاد مرة أخرى الحديث عن محاولات لإحياء تنظيم «ثورة مصر» الذى أشتهر فى الثمانينيات بعملياته ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين والأمريكيين بالقاهرة، فبعد أن كشفت تحقيقات النيابة العامة مع أعضاء خلية الزيتون عن محاولاتهم تنفيذ هجمات ضد السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين، فقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحف يديعوت أحرونوت وهاآرتس ومعاريف وجيروزاليم بوست وإذاعة صوت إسرائيل أن الأمن المصرى أحبط خمس محاولات لاغتيال السفير الإسرائيلى. وأبدى الإعلام الإسرائيلى اهتماماً بالغاً بعرض تفاصيل واعترافات المتهمين فى خلية الزيتون أمام نيابة أمن الدولة العليا فى مصر، بشأن مؤامرة الاغتيال التى كانت تستهدف حياة السفير الإسرائيلى والسفارة الإسرائيلية فى مصر بواسطة تفخيخ منزله فى المعادى، وتفجير مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة.
وأكد الإعلام الإسرائيلى أن الأمن المصرى كان السبب الحقيقى وراء إحباط مؤامرة اغتيال السفير شالوم كوهين على يد إرهابيى خلية الزيتون الذى خططوا لاغتياله منذ عام 2007، موضحة أن الإجراءات الأمنية «غير العادية» التى توفرها سلطات الأمن المصرى لتأمين السفير شالوم كوهين والسفارة الإسرائيلية أحبطت محاولة الاغتيال، وحالت دون تنفيذها رغم مراقبة الخلية لتحركات السفير الإسرائيلى. خبراء أمنيون قالوا لـ«اليوم السابع» إن تم ما نشره فى الإعلام الإسرائيلى يأتى فى محاولة منها لدفع المسئولين المصريين لزيادة التأمين الأمنى المفروض على الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين بمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ومن هؤلاء اللواء سامح سيف اليزل وكيل المخابرات العامة سابقا، الذى أكد على أن مصر تؤمن جميع السفارات والسفراء بشكل كامل طبقاً لاتفاقية جنيف الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتى تقضى بأن على الدولة تأمين السفارات ومقر سكن السفير بصورة كاملة.
وأضاف اليزل أن الدبلوماسيين الإسرائيليين سبق أن تعرضوا خلال فترة الثمانينيات لهجمات من بعض التنظيمات المتطرفة، ولذلك تقوم السلطات المصرية بتشديد الحراسة على السفير الإسرائيلى وكل الدبلوماسيين الإسرائيليين، خاصة بعد ظهور التنظيمات الإرهابية مؤخراً كتنظيم الزيتون وحزب الله، والذى وفقا للتحقيقات معهم أكدوا أنهم كانوا يريدون استهداف الأماكن الدبلوماسية الإسرائيلية.
اللواء عادل عبدالعليم مساعد وزير الداخلية سابقا لأمن الدولة والخبير فى شئون مكافحة الإرهاب، قال إن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ عمليات تنظيم «ثورة مصر» الذى نفذ عمليات ضد إسرائيليين فى الثمانينيات من القرن الماضى، تحاط بمنطقة أمنية مشددة، ليس بحراسات الأفراد وحراسة المبانى فقط، بل عن طريق أمن المعلومات التى تتبعها وزارة الداخلية حاليا بأفضل وسائل التكنولوجيا.
وأكد عبدالعليم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تبعث بمعلومات مغلوطة الهدف منها تنفيذ خطة «الأمن والأمن المضاد» لتأمين السفير الإسرائيلى الجديد المعروف بقربه من وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان وأكد أن الأخبار التى أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت عن محاولة اغتيال السفير الإسرائيلى خمس مرات، هى معلومات خاطئة تماما لأنه إذا كان هذا الأمر صحيحا لتم نشرها فى وقتها. وترجع قصة تنظيم ثورة مصر إلى الثمانينات من القرن الماضى بقيادة محمود نورالدين، وكان ضمن المتهمين فيها الدكتور خالد جمال عبدالناصر، ونفذت أربع عمليات ضد عناصر من السفارة الإسرائيلية فى مصر بالإضافة إلى عملية ضد مسئول فى السفارة الأمريكية فى القاهرة.
لمعلوماتك...
◄1988 القبض على أعضاء تنظيم ثورة مصر
بعدما نشرت صحف تل أبيب تفاصيل خمس محاولات لاغتيال سفيرها فى مصر
محاولات إحياء تنظيم "ثورة مصر" لقتل الإسرائيليين فى القاهرة
الخميس، 13 أغسطس 2009 04:27 م
السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة