سنوات طويلة مضت ونحن نبغى الخير لأمتنا وشعبنا، والأمر يزداد سوءاً بعد سوء، حتى أصيب الكثير منا بالإحباط، والكل يردد مفيش فايدة، انهيار فى الاقتصاد، وتراجع فى التعليم، وانخفاض فى معدلات النمو، قلت فأين الارتفاعات فى أى شىء، حدثت زيادات فوجدتها زيادة فى معدلات الجرائم، وزيادة فى الفقر، وزيادة فى عدد المرضى، وزيادة فى الدين الداخلى والخارجى، وزيادة فى الانحلال، علاوة على غول البطالة الكئيب، لماذا لا يجلس أولو الأمر، يبحثون بصدق عن المخرج، لقد بلغت المعاناة بشعبنا أن كثيراً من المحافظات، لا تجد كوباً نظيفاً من الماء بالله عليكم.. حكومة عجزت عن توفير كوب من الماء لماذا لا ترحل؟.
وهنا نتساءل كم يكفيهم من عدد الفقراء والمرضى وانهيار الاقتصاد وموت أهلنا فى بر مصر حتى ترحل؟
حكومة عجزت عن وقف نزيف الأسفلت فى الطرق السريعة، سنوات طويلة مضت لم يفرح شعبنا، قديماً كنا نتلهف على قراءة الصحف، لأننا كلما تصفحنا فرحنا، نجد نمواً فى الاقتصاد، وانخفاضاً فى الأسعار، وإعلانات حكومية لآلاف الوظائف، وعلاوات وزيادات للمرتبات والمعاشات.
أما الآن أصبحنا نخشى أن نفاجأ بما يعكر الصفو، ويحرق الدم، ويزيد الهم.
كم نشفق على الأجيال الحالية، كيف سيواصلون رسالتهم فى الحياة وهل ستتحمل أجسادهم تلك المبيدات التى وضعوها فى الطعام، وهل يصمدون فى هموم الحياة ومشاكلها، نشفق عليهم من زمن جميل عشناه ،وقد حرموا منه، ومن خُلق رفيع عرفناه، وبحبوحة من العيش الكريم وحلم «جميل» انتظرناه، حتى تحقق فماذا نقول لشبابنا وأولادنا.. رحماك يا الله.
علاء الطاهر مفتاح - الأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة