لماذا هجر كبار الكتاب النشر فى هيئة الكتاب؟

الخميس، 13 أغسطس 2009 12:53 م
لماذا هجر كبار الكتاب النشر فى هيئة الكتاب؟ أزمة النشر فى هيئة الكتاب بين كبار الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثرت الشكاوى من الهيئة العامة للكتاب وخصوصاً قسم النشر بها، وهى أكبر دار نشر مصرية وعربية اختصت بالنشر للكثير من المبدعين والكتاب فى الكثير من المجالات وأصدرت الكثير من السلاسل، لكن شكاوى المثقفين من هذه الهيئة التى اختصرتهم فى طوابير، وجعلتهم مجرد أرقام فى قوائم انتظار، دفعتنا أن نذهب للكبار الذين ظهرت إبداعاتهم الأولى منها، لكنهم هجروها واتجهوا للنشر فى دور نشر خاصة، سألنا كل منهم هذا السؤال لماذا هجروا النشر فى الهيئة؟.

البساطى: "تغور الهيئة"
هكذا بدأ الروائى الكبير محمد البساطى حديثه، حيث قال بالنص "بيحطوك فى طوابير وهذا لا يليق بالمشوار أو بالسن أو ما تم إنجازه من أعمال، ويخضعون عملك لقراءات فى الهيئة عشان يشوفوا صلاحيته للنشر من عدمه وهو ما أرفضه تماما"، وأكد البساطى أنه يجب التعامل بشكل يليق مع الكتاب الكبار، وذكر واقعة نشر أحد كتبه فى مكتبة الأسرة وهو رواية "دق الطبول" بدون أن يعرف أو حتى يطلبون إذنه فى الحصول على نسخة خاصة لمشروع مكتبة الأسرة.

وقال البساطى: أنا لحد دلوقتى ما أخدتش حقوقى عن الكتاب اللى نشروه، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك احترام وتقدير للأدباء الكبار، وأن يتواجد مسئول كبير يصدر قراراً بأن تنشر أعمالنا بدون أن تراجع من قبل موظفين الهيئة.

سلوى بكر: "الأداء بيروقراطى فى هيئة الكتاب"
الكاتبة سلوى بكر أكدت أنها لم تهجر النشر فى الهيئة العامة للكتاب تماماً، فقد صدر لها بعض الأعمال القصصية، وكذلك رواية "كوكو سودان كباشى" عن مكتبة الأسرة حديثاً، واتفقت على أن الكبار بالفعل هجروا النشر فى الهيئة لأسباب أهمها الأداء البيروقراطى فهم مجرد موظفين ليسوا من الحياة الثقافية وأداؤهم بطئ، لأنهم اعتادوا الحياة البطيئة البيروقراطية.

وأشارت سلوى بكر إلى أن دور النشر الخاصة نجحت فيما كان أولى بالهيئة العامة للكتاب أن تفعله، وهو تقديم إغراءات للكتاب والمبدعين الكبار، حيث توقع معنا عقودا احتكارية، فالكاتب يطمئن لوجود الناشر الفورى لأعماله أما الهيئة فلديها حسابات أخرى، كما أن دور النشر الخاصة تقوم بحملات ترويجية جيدة، والصفحات الثقافية فى الجرائد القومية تركز على إصداراتها، وعلاقاتها مع الصحفيين جيدة وفعالين فى تنظيم وصول هذه الإصدارات إليهم، من أجل ذلك كله كان يجب على الكبار أن يهجروا الهيئة وإلى الأبد.

يوسف القعيد: "أتمنى العودة للنشر فى الهيئة"
فيما أكد الأديب يوسف القعيد الحاصل مؤخراً على التقديرية فى الآداب، أنه لم يهجر النشر فى الهيئة العامة للكتاب لكن هناك عقد ملزم بينه وبين دار الشروق، وقال: بالعكس أتمنى العودة للنشر فى إصدارات كتب الهيئة مقرؤة وجيدة الطباعة ورخيصة الثمن، وتوزيعها جيد فى أكشاك الصحافة.

وأشار إلى أنه رئيس تحرير سلسلة مكتبة نجيب محفوظ إحدى سلاسل الهيئة المصرية العامة للكتاب والسلسلة أصدرت حتى الآن 4 كتب عن أدب نجيب محفوظ. وعلق القعيد عما تردد من شكوى المثقفين من تأخر الكتب فى الهيئة، مشيراً إلى أنه ضد تأخر أى كتاب طالما أنه صالح للنشر ومستوى المعايير الفنية، كما تساءل كيف هناك طوابير على الرغم من أن هناك سلسلة كتابات جديدة تصدر كتابين فى الشهر؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة