ياسر أيوب

قراءة جديدة فى أخلاق المصريين (3)

قامت الثورة فى يوليو.. فكسبت مصر استقلالها وخسرت أخلاقها

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان المجتمع المصرى وقت قيام الثورة.. يحفل بقضايا تفجرت كانت تتطلب رأى ومشورة خبراء.. علماء.. عقول مهمومة بأوجاع مصر مغموسة أصابعها فى لحم الناس والشوارع والبيوت.. ومن المؤكد أن من قاموا بالثورة لم يكونوا من العلماء أو الخبراء.. وإنما كانوا خليطا من شبان ثائرين وغاضبين.. قادة وضباط وكثيرين آخرين قال جمال عبدالناصر إنه جمعهم من الغرز والبارات.

سرعان ما تحول الصدام بين الثورة والإخوان المسلمين إلى حرب ما كان ليكسبها تلاميذ الشهيد حسن البنا.. وما كانت ثورة يوليو لتطيق خسارتها.. ومن قبيل العبث أن نتوقف هنا لنتساءل عن الرؤية الاجتماعية والأخلاقية لذلك الصدام.. فى حين أن ذلك الصدام قد خلف آثاراً ونتائج لا حد لها أو نهاية حتى الآن على الأقل.. نتائج وآثار يمكن تلخيصها فى عبارة واحدة.. الدين كله.. تحول إلى ضحية للاثنين معاً.

لا أزال أكتب عن أخلاق المصريين وقواعدها وبداياتها وتطورها عبر التاريخ.. ومنذ تأسست أول دولة فى مصر وقبلها أول دين وأول عقيدة وأول درس فى الضمير الإنسانى مروراً بكل العصور والعهود التى عاشتها مصر والمصريون وحتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952.. وعلى الرغم من كل الدراسات والبحوث والكتابات التى التفتت لثورة يوليو بكل تداعياتها ونتائجها وأزماتها التى لا نزال نعيش فيها حتى اليوم.. فإن معظم تلك الكتابات والدراسات لم تلتفت إلا إلى الجانب السياسى والاقتصادى لثورة يوليو.. لكن لم ينتبه الكثيرون لتأثيرات أخلاقية واجتماعية لثورة يوليو.. ولم يتوقف أحد عند تلك الرؤية ويوليها ما تستحقه من مكانة واهتمام.

ومن المؤكد.. أن المجتمع المصرى حتى يوم الثانى والعشرين من يوليو عام 1952.. كان مجتمعا مستقراً إلى حد ما.. أوراقه مرتبة.. فيه من يسقط.. ومن يخرج على القانون الجنائى أو الأخلاقى.. لكنه بقى مجتمعا متماسكا.. الحدود فيه واضحة ومحددة.. الصواب والخطأ.. الحلال والحرام.. المسموح والممنوع.. ولكنه كان استقرارا كاد يبلغ نهايته وتوشك مصر على الانفجار.. وحين قامت الثورة فى الثالث والعشرين من يوليو.. كانت مثل أى ثورة وما تتسبب فيه من خلل وفراغ اجتماعى.. وكل الثورات فى التاريخ اقترنت بأيام أو سنوات من الانحلال الاجتماعى والتسيب الأخلاقى.. كل ثورات العالم أعقبتها هزات اجتماعية مخيفة ومروعة.. وكل ثوار العالم يعنيهم نجاح ثورتهم ولا يعنيهم من سيدفع الثمن.. وقد قرأنا عما حدث بعد الثورة الإنجليزية والأمريكية والروسية.. لكننا لم نتوقف كثيرا وطويلا أمام المجتمع المصرى الذى اهتز بعنف وقسوة بعد ثورة يوليو.

ومن المؤكد أن من قاموا بالثورة لم يكونوا من العلماء أو الخبراء.. وإنما كانوا خليطاً من شبان ثائرين وغاضبين.. رومانسيين وطنيين بلا هوية فكرية.. إخوان مسلمين وشيوعيين.. ومن أطلق عليهم الكمالة.. كمالة العدد.. حتى يكون للتنظيم وجود فى أكبر عدد ممكن من وحدات الجيش وتشكيلاته.. وهؤلاء هم الذين قال عنهم جمال عبدالناصر إنه جمعهم من الغرز والبارات.

لكن بصرف النظر عن انتماءات هؤلاء الضباط السياسية أو الفكرية أو الثقافية.. يبقى فى النهاية أنهم كانوا جميعاً ضباطاً.. وطبيعة الضباط وعزلتهم عن المجتمع تجعل منهم فئة خاصة تتعامل مع الحياة بالأسلوب الذى اعتادوه فى الجيش والذى يغلق دائرة التفكير غالبا فى حدود إعطاء الأوامر وتنفيذها.. ومن المؤكد أن تلك الطبيعة العسكرية.. الجافة.. كان لها دورها الهام فى توجيه فكر هؤلاء الضباط.. فغلب الطابع العسكرى الذى كانت تفرضه النشأة.. ثم شاركته الصبغة السياسية بحكم طبيعة الأمور فى مصر وقتها.. وهكذا نرى أن التوجه الاجتماعى لثورة يوليو كان الغرض منه سياسيا أكثر من كونه إنجازا اجتماعياً كمجانية التعليم أو العلاج على سبيل المثال.. لكن الكاتب القدير هيكل يرفض تماما هذا الرأى.. إنه مبدئيا يعترف أن مصر وقت قيام الثورة كانت تعانى أزمة اجتماعية حادة يمكن تلخيصها بصراع طبقى على أشده حريقا ودما.. ولكنه دوما يتساءل.. هل الصراع الطبقى ظاهرة اخترعها ولفقها جمال عبدالناصر.. وهل كانت مصر قبل الثورة آمنة سالمة كلؤلؤة فى صدفة مغلقة نائمة مع أحلامها فى أعماق البحر بعيدة عن العالم وعن التاريخ.. والإجابة التى يقدمها هيكل أيضاً هى أن جمال عبدالناصر أطفأ الحريق وحقن الدم ووجد صيغة معقولة للتحول الاجتماعى.. وهى إجابة لم يقرها ثلاثة من كبار مفكرى وكتاب مصر.. فأحمد بهاء الدين مثلا.. رأى أن ثورة يوليو لم تصاحبها تربية اجتماعية وأخلاق اجتماعية جديدة وكانت هذه هى المشكلة.. وصلاح عيسى أكد أن العدالة الاجتماعية كأحد شعارات الثورة فى ذلك الوقت كانت لا تعنى أكثر من مجرد مجموعة من الإصلاحات مع بقاء الترتيب الاجتماعى كما هو.. وأحمد عباس صالح اختصر الوجه الاجتماعى للثورة وقال إنها فى أحد أبعادها كانت ثورة طبقة وسطى محرومة من الوظائف.. وكان هاجسها الأول هو إيجاد وظيفة.. وأنا بالقطع مقتنع تماما بما قاله هيكل.. وأثق فى أن مصر قبل الثورة لم تكن اللؤلؤة الآمنة فى الصدفة المغلقة النائمة فى البحر.. لكننى بالمقابل أرفض.. أو لا أقتنع.. بأن عبدالناصر قد أطفأ حريق مصر أو بعبارة أدق.. حرائقها الاجتماعية فى ذلك الوقت.. وأكاد أجزم أن الثورة كلها قد تحولت فى آخر الأمر إلى واحدة من أهم أسباب الانفجار الأخلاقى والاجتماعى الذى عاشته مصر مع ثورة يوليو ولا تزال تعيش نتائجه وتسدد فواتيره حتى اليوم.

فثورة يوليو.. لم تكتف بأنها لم تلتفت للمجتمع المصرى ولم تهتم بأن تنزع فتيل ألف قنبلة اجتماعية وأخلاقية كانت تنتثر فى كل أرجاء مصر وزواياها.. وإنما تحول الثوار أنفسهم إلى قنبلة سرعان ما انفجرت فى وجه الجميع.. فثورة يوليو.. كما قال أحمد حمروش.. لم تكن انقلاب جنرالات.. لكنها كانت حركة صغار الضباط.. وكان التغير الذى حدث فى مركزهم الاجتماعى بعد الحركة كبيراً.. بل كان كبيراً جداً.. إذ تحولوا من مجرد ضباط برتب صغيرة إلى حكام يحكمون البلد ويتصرفون فى مقاليده.. وانفتحت أمامهم الأبواب.. ووجد هؤلاء الشبان القصور ترحب بهم.. وأجمل السيدات تحتفى بهم.. فتورط الكثيرون منهم فى مغامرات وفى حياة مليئة بالمآخذ.

وتعلمت مصر.. منذ ذلك الوقت.. واحدا من أهم دروسها الاجتماعية والأخلاقية على الإطلاق.. وأقصد به الجنس السياسى.. الجنس كمقياس مصرى للقوة وللمكانة وللانتصار والنجاح.. حيث الجنس هنا.. أو العلاقة بين الرجل والمرأة.. لا تصبح علاقة غرام أو هوى أو رغبة.. وإنما هى سعى للتظاهر بالقوة واختصار لمسافات سياسية واجتماعية واقتصادية.. وللفيلسوف والمفكر الكبير فرانز فانون رؤية هامة تتعلق بهذا المجال.. فالرجل الذى قضى كثيرا من الوقت يدرس ويحلل أحلام الشعوب فى الدول المستعمرة.. خرج من تلك الدراسة بنتيجة تقول إن الرجال فى مثل تلك الدول التى يطول احتلالها.. يتخلصون من أزماتهم النفسية ومن إحباطاتهم بأحلام جنسية يضاجعون فيها نساء الدول التى تحتل بلادهم.. وكأن الرجل يتوازن بمثل هذه المعادلة.. أنتم تحتلون بلدى وأنا أحتل أجساد نسائكم فى فراشى أو فراشكم.. وهناك نظرية الجنس الاجتماعى والطبقى.. وصاحبها هو المفكر الشهير كولن ولسون.. وتتلخص تلك النظرية فى أن الجنس قد يكون أحيانا وسيلة للتغلب على الإحساس بالنقص الاجتماعى.

ومع تقديرى العميق لكل تلك الآراء والنظريات.. فإنه بإمكانى التأكيد على أن التحام أجساد بعض ثوار يوليو بأجساد بعض أميرات وسيدات مصر ما قبل الثورة.. كان نتيجة عقدة مصرية أصيلة ومزمنة.. لا تعرفها مراكز البحوث أو معاهد الفكر والدراسة بقدر ما تعرفها المقاهى والأندية والفنادق والشوارع والبيوت الراقية والفقيرة على حد سواء.. فالجنس فى الوجدان المصرى.. أحيانا.. يتجاوز دوره.. ليصبح نوعا من الانتقام.. التشفى.. استرداد الحقوق والكبرياء.. والمرأة هنا لا تصبح مجرد جسد يتعرى.. لكنها رمز لطبقة أغنى.. رئيس ظالم.. مدير ديكتاتور.. والارتياح العميق الذى يعقب اللقاء الجنسى من هذا النوع ليس مبعثه قضاء الرغبة وتحقيق النشوة.. إنما هو الانتصار والأخذ بالثأر.. وفى الشارع كثيراً ما تصادفنا مثل تلك الحكايات.. السائق مع زوجة صاحب السيارة أو ابنته.. العسكرى مع زوجة الضابط.. التلميذ مع زوجة الأستاذ.. لاعب الكرة مع زوجة المدرب أو ابنته.. ممثل الكومبارس مع زوجة النجم الشهير.. الصعلوك مع ابنة الباشا أو المسئول أو المليونير.. ومن السهل للغاية العثور على شاب مصرى قادم من الخارج ليتحدث عن تجربة لقاء جنسى مارسه هناك وكأنه قد استباح جسد إنجلترا أو فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
والحكاية لا ترتبط بقريب أو بعيد بالاستعمار أو النساء البيض الشقراوات.. إنما هى طبقة تطمع فى طبقة أعلى.. ورجال يستكملون نواقصهم بقدرات جنسية حقيقية أو خيالية.. وكنتيجة لتلك العقدة المصرية المزمنة.. كان لابد لهذه التجربة أن تتسع دائرتها يوما بعد يوم.. وأن تنتقل من ثكنات الثورة وقصور الأميرات إلى الشارع والبيت.. ومع ذلك.. تقتضى الأمانة التأكيد على أن الشوارع الخلفية فى القاهرة ومصر كلها.. بقيت هادئة ومحافظة أيضا.. ولكن أصبح السؤال هو: كم من الوقت سيبقى باستطاعة هؤلاء الطيبين البسطاء الملتزمين المقاومة؟ سؤال لم ينشغل وقتها بمحاولة إجابته أحد.. لكن من المؤكد أنه مع ازدياد الضغط بدأت المقاومة تنهار.. واستمرار الضغوط كان لابد أن يخلف ثقوباً وأوحالاً بدأت بالفعل فى التراكم والتضخم.. وبدأت مصر تعرف فى الخمسينيات ظواهر لم يمنحها وقتها أحد ما تستحقه من تدقيق وتأمل واهتمام.. فعلى سبيل المثال تفشى الغزل والمعاكسة التى تخرج على العرف والقانون والأخلاق.. والتى أصبحنا اليوم نعرفها باسم التحرش وهتك العرض وخدش الحياء.. والظاهرة الثانية كانت زيادة الصور العارية والكتب الجنسية فى شوارع مصر أو داخل بيوتها.. بل إن مكتب حماية الآداب فى القاهرة وحدها.. اكتشف فى إحدى حملاته التفتيشية أكثر من مليون نسخة من كتب جنسية.. الظاهرة الثالثة كانت أصواتا باتت تتعالى هنا وهناك تريد التفرقة بين عرى مسموح وعرى ممنوع.. أو هناك نساء عاريات بقصد الفن.. ونساء أخرى يتعرين بقصد الإثارة.. وعلى الدولة أن تقبل النوع الأول وأن تحارب النوع الثانى.. أما الظاهرة الأخيرة فكانت تؤكدها الأرقام هذه المرة.. فالعام الذى نشبت فيه ثورة يوليو 1952 والعامان التاليان.. كانت من أكثر الأعوام فى الخمسين سنة الماضية التى شهدت حوادث اغتصاب.

هنا.. ينبغى التوقف.. والتأكيد على أن تجربة الجنس السياسى أو الدروس الجنسية لثورة يوليو وثوارها.. لم يكن هو الدافع الوحيد.. أو المحرك الأوحد لكل ما بدأت مصر تشهده من تجاوزات وجرائم وكوراث أخلاقية.. فقد كانت هناك بالضرورة عوامل وأسباب ومقدمات أخرى.. لعل أبرزها كان الصدام بين الثورة والدين.. وإذا كان ماكس فيبر عالم الاجتماع أكد مبدئيا أن الثورات العسكرية فى عمومها تعادى الدين.. فإن هذا لا ينطبق بالضرورة على ثورة يوليو فى مصر ولا على جمال عبدالناصر.. فالثابت أن جمال عبدالناصر لم يكن ضد الدين.. وإنما أراد استغلال هذا الدين.. وكان هذا هو ما حدث بالفعل.. ويمكننى هنا أن أؤكد أن جمال عبدالناصر أمم الإسلام فى مصر.. أو أن الإسلام قد تحول إلى قطاع عام.. وإذا كان الدكتور عاطف العقلة عضيبات قد سبق أن أكد أن التحليل الدقيق لتاريخ المجتمع العربى الإسلامى يشير إلى أن الطبقات الحاكمة استعملت - ولاتزال - الدين لمصلحتها وتتخذ منه قناعا لسياساتها مصدرا لشرعيتها وأحيانا وسيلة من وسائل قمعها.. فإن نبيل عبدالفتاح أكد أن جمال عبدالناصر استخدم الدين فى عمليات التجنيد والتعبئة السياسية.. وأنه لم يكتف بما كان يتمتع به من زعامة كاريزمية فى مجتمع متخلف تسوده الأمية.. وإنما لجأ للدين.. واستخدم حتى النصوص المقدسة.. كأداة للتبرير.. تبرير كل ما طرحه من أفكار وما اتخذه من قرارات مثل التجربة الاشتراكية وليثبت أن الاشتراكية ليست ضد الإسلام.. يبدو أن استغلاله للدين لم يكن ليحده شىء.. إنه لم يكتف بمدى ما أصاب الدين ومساحته من تقلص واختصار.. ففى سنة 1955.. ألغى المحاكم الشرعية وقضى على سيطرة الدين نهائيا على القضاء.. وقد يبدو لتلك الشواهد والدلائل.. علاقة أو صلة ما.. بذلك الصدام الذى بدأ فى الرابع عشر من يناير عام 1954 بين الثورة وبين جماعة الإخوان المسلمين.. حين صدر قرار مجلس قيادة الثورة بحل الجماعة.. صدام بقى فترة من الوقت - برغم قرار الحل - يعيش تحت الجلد ويسكن القلب والنية دون أن يطفو على السطح.. لكنه سرعان ما تحول إلى العلن.. وأصبح حربا ما كان ليكسبها تلاميذ الشهيد حسن البنا.. وما كانت ثورة يوليو لتطيق خسارتها.. وإذ بالأمر ينتهى بموجات متعاقبة ودامية.. محاولات اغتيال وحملات اعتقال ومشانق وضحايا وشهداء.. لكن الواقع يؤكد أن ذلك الصدام.. وحتى اليوم.. لم يكن من أجل الدين أو حربا فى سبيل الله.. لقد كان حربا على السلطة ستحدد من ينفرد بمقاليد الحكم فى النهاية.. ومن قبيل العبث أن نتوقف هنا لنتساءل عن الرؤية الاجتماعية والأخلاقية لذلك الصدام.. غنى عن التأكيد أن تلك الرؤية لم تشغل بال أحد.. وكل من تناول حكاية الصدام بين الثورة والإخوان بالدراسة والتأمل والتحليل.. أبقاها فى إطارها السياسى دون تفتيش جاد وعميق عن آثارها الاجتماعية والأخلاقية.. فى حين أن ذلك الصدام قد خلف آثارا ونتائج لا حد لها أو نهاية حتى الآن على الأقل.. نتائج وآثار يمكن تلخيصها فى عبارة واحدة.. الدين كله.. تحول إلى ضحية للاثنين معاً.. تحول الدين فى مفهوم الإخوان المسلمين.. إلى منشور سياسى علنى يدعو المسلمين للإطاحة بجمال عبدالناصر بأى وسيلة ممكنة.. لا فارق بين القنابل أو آيات القرآن.. وفى مفهوم النظام.. أصبح الدين مجموعة من العبادات تتلخص فى الصلاة والصوم والزكاة والحج لمن استطاع إليه سبيلاً.

لمعلوماتك...
1952 فى يوليو من هذا العام قامت الثورة
1954 تم إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة