فاطمة خير تكتب: وزير الإعلام وطارق نور .. التليفزيون هدية رمضانية على طبق من فضة!

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:12 م
فاطمة خير تكتب: وزير الإعلام وطارق نور .. التليفزيون هدية رمضانية على طبق من فضة! الإعلانات بالتليفزيون المصرى.. قضية أخرى!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقرار.. جعل وزير الإعلام "أنس الفقى" من شركة "صوت القاهرة"، الوكيل الإعلانى الوحيد والحصرى، لكل برامج التليفزيون المصرى، كما منع قبول التليفزيون للبرامج المهداة : هكذا رأى الوزير "المصلحة العليا" لتليفزيون الدولة.. وهكذا قرر.

ومن دون قرار.. استثنى الوزير نفسه، شركة إعلانية، هى شركة "أمريكانا" والتى يملكها "طارق نور"، مما حرم منه جميع الشركات الإعلانية الأخرى طوال السنوات الماضية؛ ليمنحها فجأة ودون مبرر واضح الحق فى إذاعة ثلاثة برامج ـ دفعة واحدة ـ على شاشة التليفزيون المصرى، وفى أعلى فترات الذروة (عقب الإفطار مباشرةً)، دون الرجوع لشركة صوت القاهرة، فى تحول غير متوقع، وفى توقيت حاسم.. قبل شهر رمضان بأيام!

يقولون دائماً "إذا عرف السبب بطل العجب"، والعجب مؤكد لن يبطل إلا أذا أعلن سيادة الوزير عن السبب، فالتحول الكبير الذى جعل به "صوت القاهرة" هى الوكيل الإعلانى الحصرى، لم يتمرد عليه أحد سواه!، "لماذا؟" ستظل علامة استفهام كبيرة ومطروحة بقوة من كل شركات الإنتاج فى السوق، فهى على الأقل ستطالب بالمساواة مع الشركة التى لا تملك ما يميزها عنهم ـ إلا إذا رأى الوزير سوى ذلك!، وأعتقد أن "الميزة" الوحيدة لشركة "طارق نور" فى هذا الموسم التليفزيونى الساخن، هو كونها أنشأت محطة تليفزيونية ـ "القاهرة والناس" ـ هى الأولى من نوعها تستمر لشهر واحد فقط، هو أهم الشهور من الناحية الإعلانية، وستنافس بشكل مباشر التليفزيون المصرى، المتضرر الوحيد من استحواذها على ما ستجنيه من حصيلة إعلانية ـ متوقع أن تكون الأكبر هذا العام، وهو ما وافق عليه الوزير أيضاً!.

السؤال أيضاً: هل ما فعله الوزير قانونيا؟ وفقاً لحدود سلطته أو لأى مرجعية أخرى.
هل من حق الوزير أن ينحاز لشركة "خاصة" دون أخرى؟
وما مصلحة الوزير أصلاً.. فى الالتفاف حول مشروع تبناه بنفسه؟! وما مصلحة التليفزيون المصرى، فى أن يتم دعم شركة تنافسه بقوة وبدلاً من الاستعداد لها يجدها فى عقر داره قبل عرسه السنوى الوحيد (الموسم الرمضانى)؟!
الأسئلة كثيرة، وللأسف ليست بعيدة عن الشبهات، والأكثر أسفاً ألا نلقى الإجابات عليها، بل ربما ننتظر ما ستقدمه لنا جهات رقابية هى أولى منّا بالبحث والتحرى.

أما "صوت القاهرة" فلها الله، بعدما جاءتها الطعنة ممن لا تتوقع، وممن تبنى بنفسه مشروع دعمها، وأتمنى أن يوفق العاملون فيها لحل المشاكل التى بدأت بوادرها بالفعل، وسط غمز ولمز عن مصير الشركة الذى لن يعلمه سوى الله.

الملف برمته، أهديه إلى الزملاء فى قسم الفن، ليكون ملفاً مكتمل الملامح فى العدد القادم من اليوم السابع الأسبوعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة