صرح سامح شكرى، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، بأن زيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدة الأسبوع القادم تكتسب أهمية خاصة فى ظل ما يتردد حول اعتزام الإدارة الأمريكية الإعلان عن تصورها فيما يتعلق بأسلوب تحقيق السلام الشامل بالمنطقة.
وقال السفير شكرى إن أهمية هذه الزيارة أيضا تكمن فى كونها الأولى للرئيس مبارك منذ أكثر من خمس سنوات، كما أنها ثالث لقاء بين الرئيسين، حيث كان الأول فى القاهرة حينما ألقى أوباما خطابه التاريخى للعالم الإسلامى فى يونيو الماضى، ثم فى إيطاليا بمناسبة انعقاد قمة الثمانى فى يوليو الماضى.
وقال شكرى إن هذه الزيارة تأتى فى بداية عهد الإدارة الأمريكية وتوجه الجانبين المشترك نحو العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم أوجه التعاون فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مضيفاً أن القضية الفلسطينية سوف تتصدر مباحثات الرئيسين بالإضافة إلى سائر التحديات الدولية والإقليمية، بما فيها تلك المرتبطة بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس مبارك بعدد من الوزراء والمستشارين بالإدارة الأمريكية ومنهم وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، ومدير أجهزة المخابرات الوطنية الأدميرال دينيس بلير، ومستشار الأمن القومى جيمس جونز، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية الأمريكية التى تولت مناصب سيادية فى الإدارات السابقة، وبعض الشخصيات من أعضاء مجلس النواب والشيوخ السابقين وجميعهم لا يزالون على صلة وثيقة بأجهزة صنع القرار، كما سوف يشمل اللقاء بعض السفراء الأمريكيين السابقين فى مصر، كما يلتقى الرئيس مبارك بعدد من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية.
وسيتوج مبارك زيارته بلقاء الرئيس "أوباما" يوم الثلاثاء المقبل، فى لقاء مطول يتيح
للرئيسين تبادل وجهات النظر. وأضاف شكرى أن زيارة الرئيس مبارك تتزامن والجهود المكثفة التى تقوم بها الإدارة الأمريكية لاستئناف عملية السلام فى المنطقة والتوصل إلى تسوية نهائية لأزمة الشرق الأوسط تتيح إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار سفير مصر لدى الولايات المتحدة سامح شكرى إلى أهمية توقيت هذه الزيارة فى ظل ما يتردد حول اعتزام الإدارة الإعلان عن تصورها فيما يتعلق بأسلوب تحقيق السلام الشامل بالمنطقة، وبالتالى فإن لقاء القمة سوف يوفر للجانبين فرصة لتبادل الرؤى فيما يتعلق بالجهود المشتركة لتحقيق هذا الهدف.
من ناحية أخرى، وحول فاعليات الزيارة أوضح السفير أنه ليس من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على أى اتفاقات بعينها، مشيراً إلى أن هناك العديد من القضايا التى يجرى بلورتها على المستوى الفنى لتكون نواة لاتفاقات مستقبلية، وذلك فى إطار العلاقات الاقتصادية والتعليمية والثقافية وبما يصب فى خدمة أولويات مصر التنموية. كذلك أشار إلى المباحثات الجارية بين الجانبين لبلورة رؤية مشتركة حول مستقبل برنامج المساعدات الاقتصادية وذلك من منطلق اقتناع الجانبين بالملكية المشتركة لهذا البرنامج والفائدة التى تعود عليهما منه، مع استمرار التركيز على أنسب السبل لاستفادة مصر منه وفقاً لأولوياتها التنموية.
وأشار إلى أن هناك توجهاً إيجابياً من الجانب الأمريكى للعمل فى اتجاه زيادة وارداته من المنتجات المصرية، وكذا استثماراته المباشرة فى مصر مؤكدا على ضرورة أن يظل هدف الجانبين المصرى والأمريكى منصباً على التطوير المستمر للعلاقات الثنائية بغية توفير المناخ الملائم لتعزيز آفاقها ومجالات التعاون المشتركة.
وذكر السفير أن الكونجرس الأمريكى الحالى الذى تسيطر عليه الأغلبية الديمقراطية يدعم العلاقات مع مصر إدراكاً منه للدور الإيجابى الذى تضطلع به مصر إزاء القضايا الدولية والإقليمية، وأهمية التعاون المشترك لتحقيق مصلحة البلدين.
تقارب مصرى أمريكى واضح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة