كشف الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام، أن مصر تحتل المرتبة الأولى فى المنطقة العربية من حيث استخدام موقع Facebook، حيث يضم موقعها 594.913 مشترك، واستطاع الموقع فى فترة وجيزة أن يستقطب عدداً كبيراً من مستخدمى الإنترنت فى العالم العربى، فمنذ شهر سبتمبر 2007 وحتى شهر مايو 2008، ومن خلال متابعة عدد المنظمين إلى كل شبكة من شبكات الدول العربية، تبين أن العدد قد وصل إلى 1.4 مليون مشترك، واحتفظت مصر بالمرتبة الأولى بعدد مشتركين وصل إلى 452 ألف مشترك.
وأضاف درويش، خلال الورقة البحثية مقدمة لمؤتمر "الفيس بوك والشباب" بمركز الدراسات السياسية الاستراتيجية بالأهرام، أنه رغم الدور السياسى للفيس بوك والذى ظهر جليا من خلال الدعوة لإضراب 6 أبريل، لم يغفل الشباب المصرى الدور الاجتماعى للفيس بوك، حيث أطلقوا حملة لشراء 7 آلاف خروف وتوزيعها على المطحونين فى عيد الأضحى المبارك "نوفمبر 2008" عبر مجموعة قاموا بتأسيسها باسم "الموكوسين" تتبنى قضايا العاطلين عن العمل وضحايا نظام التعليم فى مصر. ورداً على نجاح الإخوان فى توظيف الإنترنت فى الدعوة لمرشحيها فى الانتخابات التشريعية عام 2005، ظهرت مجموعات على Facebook مؤيدة لترشيح جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم لرئاسة الجمهورية، قد زاد عددها بشكل لافت فى الآونة الأخيرة، وهذه المجموعات ينتمى أفرادها فى الأساس للحزب الوطنى. وداخل مجموعة "محبى ومؤيدى وعشاق جمال مبارك" التى شارك فيها 3000 عضو.
فى الإطار نفسه، ظهرت مجموعات عديدة أطلقت حالة من الحوار والجدل حول ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية من بينها "نعم أو لا لترشيح جمال للرئاسة"، "جمال مبارك ليه لأ.. فكرة قبل كده؟"، "مبارك هو الأفضل حالياً لحكم مصر، وبعده جمال.. قول وجهة نظرك"، و"مين عاوز جمال رئيساً للجمهورية"، و"ليه ما يبقاش جمال الرئيس". وذكرت المجموعة الأخيرة أنها تسعى "لتشجيع المصريين على الـ(فيس بوك) لإبداء آرائهم على ما يُنشر فى بعض الصحف والجهات الإعلامية حول تولى جمال مبارك لحكم مصر، ليس المهم بالموافقة أو عدم الموافقة، ولكن المهم أن نبدى رأينا كشباب ومواطنين مصريين لهم حق الكلمة"، وذكر أحد أعضاء المجموعة، "فى هذا الجروب سنحاول أن نناقش ليه ما يكونش جمال مبارك هو أنسب شخص ليصبح رئيس مصر القادم، فمن وجهة نظرى أنا أنه هو الأنسب".
فى المقابل، ظهرت حملات أخرى معارضة لترشيحه وصلت للحد الذى أعلن فيه بعض المصريين تنازلهم عن الجنسية المصرية فى حالة تطبيق مشروع التوريث كما يقولون. وأضاف درويش أن الوفاة المفاجئة لحفيد الرئيس مبارك، وتشديد الرئيس على عدم نشر إعلانات للتعازى فى الصحف المختلفة، هو ما دفع إلى امتلاء مواقع الإنترنت الإخبارية منها والاجتماعية وأبرزها "فيس بوك" علاوة على المنتديات الإلكترونية ببرقيات العزاء والرثاء على حفيد الرئيس. وعمدت المواقع والمنتديات إلى الدعوة إلى تجنب الشماتة واحترام مشاعر الأسرة الحاكمة ووضع السياسة جانباً، والنظر إلى رئيس الجمهورية على أنه إنسان قبل أن يكون رئيساً.
جمال مبارك.. صراع الشباب الراهن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة