اعتبر قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن حوار جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى مع شباب الباحثين، ما هو إلا خداع وتدليس على الشعب، وأرجعوا هذا إلى أن الحزب الحاكم هو سبب الفساد والأزمات، ووصفوا الطريقة التى تم بها الحوار وطرق الدعاية له بأنها طريقة جديدة لتلميع جمال وتمهيد للتوريث.
حيث اعتبر د. محمد السيد حبيب، النائب الأول للمرشد العام، أن جمال حاول أولا أن يسحب البساط من تحت أقدام المهاجمين للحزب، وأراد أن يفوت الفرصة على المعارضة، ومع هذا لم يتطرق لأزمة التحالف غير الشرعى بين السلطة ورأس المال، كما لم يتطرق إلى أساس وجوهر الفساد والمشكلات الحياتية التى يعانى منها المواطنون، ولم يتطرق إلى الفساد الذى تغلغل فى معظم الأجهزة..
مضيفا أن كل المشكلات التى تواجه مصر من بطالة وتعليم ونقل وصحة، هى تجليات لمرض عضال، وهو أزمة الحكم نفسها المتمثلة فى الفساد والاستبداد.
وأكد حبيب أن حزب السلطة هو الذى أوصل البلاد إلى أفق سياسى مسدود وترتب عليه حالة من التخلف العلمى والتقنى والحضارى، وفشل فى التعامل مع المشكلات الحياتية، متهما حزب السلطة بأنه ليس لديه نية صادقة للإصلاح، بل إنه انقلب على الدستور فى التعديلات الدستورية الأخيرة.
ومن جانبه ذكر د. حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، أن الواقع خير دليل على الأزمة، واصفا الطريقة التى تم بها الحوار بأنها شو إعلامى جديد وطريقة لتقديم جمال مبارك فى صورة جديدة، واتهم الحوار بأنه تدليس وخداع على الشعب لأن الفساد انتشر فى كل أرجاء مصر، وخاصة أن من حضروا اللقاء تم اختيارهم بعناية وتم فلترة الأسئلة، ومع هذا تهرب من الرد على أسباب عدم ظهور الإخوان على شاشات التلفزيون، ولم يتطرق إلى التوريث الواقع والقائم على الأرض ومنه الحوار الذى تم فى مقر أمانة الحزب هذا.
فيما أكد د. عصام العريان، رئيس المكتب السياسى بالجماعة، أن التواصل السياسى الحقيقى لا يتم عبر غرف مغلقة بل فى الشارع و مع مشاكل المواطنين الحياتية. وانتقد الطريقة التى تم بها الحوار بين جمال مبارك والشباب داخل الحزب.
واتهم د. أحمد دياب، الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان، الحزب الوطنى بتخريب العملية التعليمية والجامعية والبحثية من أجل مصالحه الخاصة، وذلك لأن السلطة ترفض إقحام السياسة فى الجامعات..
وتساءل د. دياب: ماذا يقول أمين السياسات بالحزب الوطنى عن التعليم الجامعى والمراكز البحثية وحزبه هو المسئول عن مشاكلهما وعن تأخر موقع الجامعات المصرية فى قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم ومعاناة أعضاء هيئة التدريس من تدنى أجورهم؟ معتبرا أن اللقاء هو من أجل تسويق مشروع التوريث.
الإخوان يواصلون هجومهم على جمال مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة