أثار قرار إلغاء موائد الرحمن حالة من الغضب بين مواطنى المحافظات، حيث يعتبرون شهر رمضان فرصة للحصول على الحسنات، خاصة أن القرار جاء فى فترة اعتبرها البعض قاتلة، نظراً لأنها فترة ما قبل انتخابات مجلس الشعب.
اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة، أكد أن المساعدات المالية والتموينية للمحتاجين خلال شهر رمضان هى الأفضل، وأن المحافظة تقدم المساعدات المادية ومواد تموينية للفقراء والمحتاجين بالتضامن مع الجهات الحكومية بالمحافظة، مؤكداً أن عدد موائد الرحمن بالبحيرة محدود، نظراً لكونها محافظة ريفية، وطالب رجال الأعمال أن يكونوا أكثر موضوعية فى مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال تقدى الدعم المادى والعينى لهم بدلاً من موائد الرحمن، توفير تكلفة الفراشة والكهرباء وإعطائها للمحتاجين. وشكك عدد من أعضاء المحليات بالمحافظة فى إمكانية تنفيذ قرار إلغاء موائد الرحمن بالبحيرة، نظراً لاتساع المحافظة وكلك صعوبة منع أى شخص من القيام بأعمال البر خصوصاً فى شهر رمضان المبارك.
وفى سيناء، فإن الوضع مختلف تماما لأن أغلب سكانها من البدو والباقى عرايشية، والطرفان يتأصل الكرم الحاتمى فيهما، لكن لعل الاختلاف أن معظم الموائد الخاصة برمضان فى سيناء تكون فى دواوين العائلات، وليس فى سرادقات وفى الهواء الطلق بعيدا عن السرادقات، ربما لأن البدوى تعود منذ نعومة أظفاره على الحياة الحرة الطليقة بعيدا عن الروتين والقيود. ويقول محمد أبو عيطة إعلامى سيناوى أن موائد الرحمن رغم كثرتها فى محافظات الوادى إلا أنها قليلة فى المحافظة لسبب أن التكافل فى رمضان يكون على أشدة، وكل يوم تجد وليمة عند قريب أو صاحب أو رفيق أو من المعارف، وبالطبع الولائم عبارة عن لحوم الجديان أو الخرفان ويكاد يكون الجزارون فى سيناء عملة نادرة فى شهر رمضان بسبب التهافت عليهم، وأضاف أن من عادة البدو أن يجلبوا ما سيتم ذبحه قرب مكان الوليمة، ويأتى الجزار ليذبح وهناك من يطبخون والولائم تكون كبيرة ويتراوح المدعوين فيها من 200 إلى أكثر من ذلك ربما يصل العدد إلى 3 أو4 آلاف.
وفى القليوبية، أكد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية أنه لا مساس بموائد الرحمن بالمحافظة فى شهر رمضان الكريم، ولكن الخوف كله من التربية المنزلية للطيور فى الأرياف وقيام بعض رجال الأعمال بشراء الدجاج من بعض المزارع التى لا تلتزم بالتعليمات البيطرية، وتكون المصدر الأساسى للبيع أو بشرائها من محلات بيع الدواجن المنتشرة بالقرى والمدن أو التربية المنزلية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن نحرم المواطنين من القيام من هذا العمل الجيد، ولكن لابد من الحذر بسبب تحور مرض أنفلونزا الطيور ونحن مقدمون على الشتاء، بالإضافة إلى مراقبة المزارع وتشديد الرقابة على الأسواق والطرق الرئيسية لمنع عمليات التهريب التى بدأ أصحابها التهريب بأساليب ملتوية مثل التهريب فى ثلاجات متنقلة وسيارات موبيليا.
وفى المنوفية، أكد المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية أنه لا مشكلة من استمرار موائد الرحمن بالمحافظة فى شهر رمضان الكريم، ولكننا نطالب من يقوم بعملها ضرورة التأكد من خلو الدجاج المطهية للمواطنين من مرض أنفلونزا الطيور، سواء بشرائها من محلات بيع الدواجن المنتشرة بالقرى أو التربية المنزلية، ولابد من طهيها بطريقة صحيحة وفى درجة حرارة مرتفعة للقضاء على المرض، مشيرا أنه تم وضع إجراءات صارمة فى شهر رمضان الكريم على المزارع ومحلات بيع الدجاج الحى بضبط كل من يقوم ببيعها فى المحلات، وخاصة الأسواق العشوائية، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى على الطرق الرئيسية والفرعية، للقبض على مهربى الدواجن غير المصرح بها من الطب البيطرى وغلقها فورا.
موائد الرحمن .. بيزنس سياسة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة