بعد أن أبدى ندمه لعدم منعه حرب العراق..

أبو شادى: البرادعى "ضميره بيوجعه"

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:13 م
أبو شادى: البرادعى "ضميره بيوجعه" أبوشادى ينتقد مواقف البرادعى نحو العراق
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول تعقيب له على تصريحات الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتى عبر فيها عن أسفه لعدم منع إساءة استغلال معلومات قدمتها الوكالة بشأن العراق والتى كانت ذريعة الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلالها عام 2003، بحجة حيازة أسلحة دمار شامل، قال الدكتور يسرى أبو شادى كبير مفتشى الوكالة الدولية ورئيس قسم الضمانات بها سابقا، إن البرادعى كان عليه بالفعل أن يصرخ لمنع تلك الكارثة التى حلت بالعراق.

وأضاف أبو شادى فى اتصال هاتفى من فيينا لليوم السابع أن البرادعى الآن "ضميره وجعه" لموقفه المتردد فى موضوع العراق، لافتاً إلى أن موقف الوكالة الدولية بشكل عام لم يكن "سيئ" فيما يتعلق بالعراق، فالوكالة قدمت تقريرا عاما 1998 يثبت فيه أن العراق خالية تماما من أى سلاح نووى أو أى أسلحة للدمار الشامل، عندما طلب من الوكالة فى عام 2003 تقديم تقرير عن أسلحة العراق، قلنا وقتها إن العراق ليس بها أى شىء، ووقتها قال البرادعى بالحرف "أعطونى فرصة لمدة 3 أشهر"، ولم يجزم إذا كانت هناك أسلحة أم لا، مما جعل القوات الأمريكية تضرب العراق فى خلال أسبوعين من تصريحه.

وأشار أبو شادى إلى أن البرادعى كان عليه أن يكون أكثر حزما فيما يتعلق بملف أسلحة الدمار الشامل العراقى بالذات، مضيفا بأن موقف الوكالة كان معقولا، ولكن ليس بالدرجة الكافية من وجهة نظره.

وعن الأسباب التى جعلت البرادعى لم يكن أكثر حزما فى تقريره عن العراق، قال أبو شادى إن البرادعى وفقاً لوضعه الوظيفى رجل دبلوماسى يعمل بمكان حساس للغاية، بالإضافة إلى الضغوط التى تم ممارستها على الوكالة.

أضاف أبو شادى أن البراداعى كان عليه أن يحاول التقليل من تلك الضغوط ويكون أكثر حزما وحسما فى هذا الملف، مضيفا أن البرادعى دائما ما يقول "إنه يمسك العصا من النصف" وهذا المبدأ هو موقف غير حازم بالطبع، لأن بموقفه هذا أعطى للقوات الأمريكية ذريعة مناسبة لضرب العراق.

وكان البرادعى عند سؤاله حول "القرار السيئ" الذى اتخذه، قال لمجلة التايم "بأنه كان ينبغى قبل الحرب فى العراق أن يصرخ ويصيح بأعلى صوته وقوى لمنع الأمريكان من إساءة استغلال المعلومات التى قدمناها نحن".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة