الصراع الانتخابى فى الأهلى كان محصورا منذ فتح باب الترشيح بين اثنين فقط لا ثالث لهما وكانا يتنافسان على منصب العضوية وهما العامرى فاروق ومحمود باجنيد، وإذا كان الجميع يرون أن الدور الهام الذى لعبه العامرى خلال وجوده فى المجلس بالدورة السابقة ساهم فى نجاحه فى الانتخابات الأخيرة، فإن هناك من يرى أن الدعاية الرائعة التى قام بها العامرى كان لها دور مؤثر فى نجاحه على حساب باجنيد بفارق 140 صوتا تقريبا، خاصة بعدما أنفق العامرى ما يقرب من 5 ملايين جنيه تقريبا على الدعاية بين لافتات على الطرق العامة وداخل النادى وفى بعض الأماكن العامة وبجوار فرعى النادى بالجزيرة ومدينة نصر، بل إن دعاية العامرى وصلت إلى مارينا وشرم الشيخ ومرسى علم وهى مناطق سياحية طرق هذا المرشح المستقل بابها أملا فى الحصول على دعم أعضاء النادى الذين كانوا يقضون إجازة المصيف فيها، أما باجنيد الذى أنفق بمفرده مبلغا كبيرا لا يقل عن 2 مليون ونصف المليون جنيه وفقا لتأكيدات المقربين منه لكنه لم ينجح، وعلى الصعيد نفسه اقترب المبلغ الذى أنفقته قائمة حسن حمدى من 4 ملايين جنيه اقتصرت على لافتات تم تعليقها على جدران النادى بفرعيه فى الجزيرة ومدينة نصر ومطبوعات ورقية تم توزيعها على الأعضاء قبل وأثناء العملية الانتخابية.
المبالغ التى أنفقها المرشحون المستقلون - باستثناء العامرى فاروق - كانت ضئيلة للغاية، ومن أبرز هؤلاء نافع عبدالهادى الذى يعمل كمنتج فنى وقد تصل تكاليف دعائيه إلى 100 ألف جنيه فيما تتراوح باقى تكاليف المرشحين الآخرين ما بين 10 و50 ألف جنيه واكتفى الباقون بمطبوعات ورقية لا تتعدى تكلفتها ألف جنيه تقريبا، ويمكن القول إجمالا إن إجمالى ما أنفقه المرشحون المستقلون فى انتخابات الأهلى - باستثناء العامرى - وصل إلى 400 ألف جنيه لتصل تكاليف مصاريف العملية الانتخابية فى القلعة الحمراء ما يقرب من 12 مليون جنيه.
رغم تقشف المستقلين
12 مليون جنيه لإدارة معركة القائمة مع العامرى
الخميس، 13 أغسطس 2009 04:45 م