واشنطن بوست: اللاجئون الأفارقة مشكلة إسرائيل

الأربعاء، 12 أغسطس 2009 04:39 م
واشنطن بوست: اللاجئون الأفارقة مشكلة إسرائيل 16 ألف أفريقى يطلبون اللجوء السياسى فى إسرائيل
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة واشنطن بوست فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، بتسليط الضوء على الصعوبات التى تواجهها إسرائيل فى التعامل مع معضلة أصبحت تشكل عبئا حقيقياً فى الآونة الأخيرة والمتمثلة فى مشكلة اللاجئين الأفارقة. تقول الصحيفة إن أكثر من 16 ألف أفريقى جاءوا إلى إسرائيل طالبين حق اللجوء السياسى إلى إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذى يفرض خطراً حقيقياً على الدولة العبرية.

تفتخر إسرائيل دائماً بتاريخها كملجأ آمن آوى مئات آلاف من اليهود الذين نجوا من الإبادة الجماعية على أيد النازيين، ولكنها لا تعرف كيف تتعامل مع لاجئين من مناطق أخرى، على حد قول معد التقرير بن هوبارد، الذى يرى أن حروب إسرائيل العديدة مع جيرانها من العرب كان لها أكبر الأثر فى جعلها لا تثق بالغرباء. ويخشى أيضاً البعض من أن يهدد وجود غير اليهود كيان الدولة اليهودية وشخصيته.

يقول يارون إزراحى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس، إن "التاريخ اليهودى يجعلنا حذرين من محنة المنفيين واللاجئين المحفوفة المخاطر على الرغم من الرغبة فى تقديم المساعدة. ولكن صغر حجم دولتنا وعقلية الحصار (التى تستحوذ علينا) نظراً للبيئة المعادية التى تحيط بنا، يجعلنا أكثر التزاماً بالحفاظ على أغلبيتنا".

ولكن على الرغم من ذلك، تتعرض إسرائيل لانتقاد حاد من جانب المدافعين عن حقوق اللاجئين الإسرائيليين الذين يرون أن ما يتعرض له طالبو اللجوء فى إسرائيل فشل ذريع فى تكريم ذكرى الاضطهاد الذى تعرض له اليهود على مر العصور.

وتلفت الصحيفة إلى أن تدفق اللاجئين الحالى بدأ عام 2005 عندما ساعد المهربون المصريون مئات الأفارقة للتسلل إلى إسرائيل. وتمكنت الحكومة الإسرائيلية من تأمين وظائف لبعضهم، وهو ما شجع المزيد للمجيء والعمل فى إسرائيل بعيداً عن الظروف الإنسانية القاسية التى يتحملون وطأتها فى مواطن رؤوسهم. ووفقاً للأمم المتحدة، ما يقرب من نصف اللاجئين يأتون من إريتريا، والثلث من جنوب السودان ودارفور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة