"الشعوب اللى بتضيع الوقت، بيكون الوقت سبب فى ضياعها، وما يحدث فى سيناء الآن مضيعة للوقت بكل المقاييس".. بالعبارة السابقة افتتح الدكتور حسن راتب، كلمته فى ندوة "تنمية سيناء" التى أقيمت عصر اليوم، الأربعاء، بقاعة إبراهيم نافع بمؤسسة الأهرام، وأكد راتب خلال كلمته أن سيناء جزء من العقيدة التوراتية للإسرائيليين، لذلك هى مطمع دائم لهم، وتساءل راتب مستنكرا "لمصلحة من تعطيل مشروعات تنمية سيناء حتى الآن؟!".
كما أكد أن قضايا الأمن القومى الحقيقة فى مصر هى ملف المياه، وتنمية سيناء، مشيرا إلى تفريغ مفهوم الأمن القومى من مضمونه بإطلاقه على أى قضية أو أزمة، مثل أزمة أنفلونزا الطيور الأخيرة، دون إدراك حقيقى لمعناه.
وقال راتب إن لسيناء طبيعة خاصة مرتبطة بأبجديتين، هما أبجدية البشر المترتبطة بالتركيبة الاجتماعية والسكانية لسيناء، وبعادات وتقاليد أهلها، وأبجدية الأرض المتعلقة بالجغرافيا والجيولولجيا التى جعلت لسيناء وضعا خاصا ومتفردا.
من جهته، انتقد المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان والتعمير الأسبق، تأخر مخططات تنمية سيناء، مؤكدا أن إسرائيل تولى اهتماما غير عادى بمسألة تنمية سيناء، وضرب مثلا بالتدخلات الإسرائيلية التى تعرض لها عن طريق السفراء الأمريكية أثناء توليه الوزارة، عندما كان يتعامل مع ملف تنمية سيناء. كما أوضح أن ملف تنمية سيناء يعانى من تقصير شديد.
ووصف الكاتب الصحفى سعد هجرس، مدير تحرير جريدة العالم اليوم، التقصير فى تنمية سيناء بـ "الجريمة" مؤكدا أن هناك أيادى خفية أوقفت قرارات رئيس الجمهورية بالمضى قدما فى مشروعات تنمية سيناء، وطالب هجرس بتحقيق سياسى لمعرفة المسئول عن "جريمة" إيقاف خطة تعمير سيناء، بحسب تعبيره.
وتساءل هجرس "هل هناك ضغوط خارجية، أمريكية أو إسرائيلية، لعرقلة مشروعات تنمية سيناء؟، أم أن المسئول عن ذلك جهات داخلية لأى سبب كان؟، مؤكداً أنه فى كل الأحوال ينبغى محاسبة المسئول عن تعطيل تنمية سيناء التى تمس أمن مصر القومى بشكل مباشر.
وتحدث الشيخان عبد الله الجهامة، رئيس مجلس قبائل وسط سيناء، وسليمان الزملوط، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس الاتحاد المصرى للهجن، عن معوقات تنمية سيناء، ومشكلات الأهالى مع تملك الأراضى والزراعة والرى.
أدار الندوة الدكتور سيد عبد العاطى، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربى، بمشاركة الكاتب الصحفى بشير حسن، الصحفى بالأهرام ورئيس تحرير برنامج 48 ساعة.
سيناء غير مطروحة على خريطة التنمية منذ عقود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة